خانقين ـ حبيب فرج

نظم دار الشهيد سلام الثقافي في خانقين عصر يوم الخميس 12122024، ندوة موسعة تحت عنوان ( الاعلام واللهجة المحلية) للاكاديمي والصحفي الدكتور( عدالت عبدالله) بحضور جمع من الاعلاميين والمثقفين والتربويين فضلا عن حضور وفد من الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، استهلت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء القلم، في البدء  رحب الاعلامي باهر الوندي  الذي ادار الندوة بالحضور، وقدم نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للدكتور عدالت عبدالله ، ، وبعد ذلك قدم الدكتور ( عدالت عبدالله) شرحا عن دورة الاعلام في بناء المجتمع وتطويره بشكل عام،   دور الأعلام في التقريب بين اللهجات و المفردات الكردية، وكيفية الحفاظ على اللهجات المحلية بصورة خاصة من خلال دعم الاعلام لها واحياء تلك اللهجات من خلال وسائل الاعلام المختلفة المسموعة والمقروءة  والمرئية،  ورجح عبدالله الى عوامل تنوع اللهجات الكوردية في اللغة الكردية التي أصبحت ذات لهجات متنوعة، الى عاملين رئيسيين- اولا:- العامل الجغرافي من حيث طبيعة المناطق الكردية، ذات الجبال والهضاب كثيرة، بحيث يصعب الانتقال بين أطرافها، فأدت إلى نشوء هذه اللهجات مع الالتزام بالأصول الكلية للغة الكوردية.  وثانيا وهو الاهم العامل السياسي لعدم وجود كيان مستقل للكورد ، ولعدم وجود المجمع العلمي اللغوي خاص باللغة الكردية، لتوحيد لهجاتها المختلفة عن طريق وضع المعجم والموسوعة اللغوية الكردية وبالتالي يجمع شملهم ويوحد لهجاتهم . واكد عبدالله على حث وتشجيع الاعلاميين والمثقفين في هذه المنطقة في الحفاظ على هذه اللهجة والعمل على اصدار ملحق او تخصيص مساحة في الصحافة الكردية خاص باللهجة الكلهورية واللهجة الخانقينية ، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على هذه اللهجة الكلهورية الخاصة بمنطقة كرمسير واطرافها، وقبيل اختتام الندوة فسح مجال للحضور بطرح اسئلة ولاستفساراتهم عندهم، فأجاب عنها بإسهاب .ومن الجدير بالذكر ان الدكتور  عدالت عبدالله أكاديمي وباحث في المركز الأكاديمي للدراسات الوطنية ACNS – إقليم كردستان. من مواليد محافظة السليمانية. حاصل على شهادة الدكتوراه في فلسفة الإعلام- جامعة السليمانية. حاصل على شهادة بكالوريوس في الإعلام، جامعة السليمانية، كردستان العراق وعلى شهادة الماجستير في (الإذاعة والتلفزيون) في لبنان. له 14 كتاباً في السياسة والإعلام والفكر، أربعة منها باللغة العربية. مدير تحرير الأسبق لصحيفة “كوردستاني نوي” اليومية، وهي من كبريات الصحف الكردية في العراق. مؤسس ومدير مؤسسة Wala للإعلام والنشر، السليمانية (2004-2009).