السبت 2024/12/21 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 9.95 مئويـة
جودي: مهرجان بغداد الدولي للمسرح تكريس لثقافات عربية متعددة مهرجان بغداد الدولي للمسرح .. اشادات محلية وعربية وعالمية بالعروض العراقية والتنظيم العالي
جودي: مهرجان بغداد الدولي للمسرح تكريس لثقافات عربية متعددة مهرجان بغداد الدولي للمسرح .. اشادات محلية وعربية وعالمية بالعروض العراقية والتنظيم العالي
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

متابعة ـ الدستور

أشاد المخرج الايطالي والتر ماتيني ، بالعروض العراقية المقدمة في مهرجان بغداد الدولي للمسرح، مؤكدا أنها كانت على مستوى عالمي.وقال ماتيني: أن "هذه المشاركة الثانية لي في العراق، جئنا الى بغداد للمشاركة بمسرحية (هاملت) انا مخرج والمسؤول على حركات الراقصين في الفرقة"، مبينا أن "الفكرة الرئيسية لهذا العرض شخصية اوفيليا في العصر الحديث تقرا عن اوفيليا في الكتاب وتحاول ان تجد مشتركات بينها وبين الشخصية المكتوبة".وأضاف: أنه "ومن خلال قراءتها في الكتاب تظهر شخصيات شكسبير أمامها وتتفاعل معها"، مواصلا" أن "العروض العراقية  التي شاهدناها كانت على مستوى عالمي ".وتابع: "نتمنى إنتاج عمل مسرحي مشترك عراقي ايطالي"، مؤكداً: "سأرفع طلباً الى دائرة السينما والمسرح بهذا الموضوع، فنحن فرقة ايطالية اعضاؤها من بلدان متعددة فرنسا بلجيكا البرتغال ايطاليا".من جهتها أكدت الكاتبة القطرية مها حميد أن مهرجان بغداد الدولي للمسرح تضمن عروضاً من شأنها الارتقاء بذائقة المتلقي، فيما أشارت إلى أن العروض العراقية كانت مؤثرة وعكست هموم المجتمع وشخصت التحديات.وقالت حميد: إن "مشاهدة العروض المسرحية في مهرجان بغداد الدولي للمسرح تسهم في الارتقاء بذائقة المتلقي"، مشيرة إلى، أن "المهرجانات المسرحية توفر فرصة للتعرف على أساليب وتقنيات جديدة، إلى جانب الأزياء والموسيقى التي ترافق العروض، فضلا عن تحقيق لقاءات مع فنانين يثرون المخيلة".وأضافت، "هذه هي مشاركتي الثانية في مهرجان بغداد الدولي للمسرح، وقد تأثرت بالعروض العراقية بشكل خاص؛ لما تحمله من مواضيع تعكس هموم المجتمع وتشخيصها للتحديات، والكاتب العراقي يمتلك مساحة واسعة للتعبير، وتراكمات الماضي توفر للمخرج آفاقاً جديدة للإبداع".وتابعت، أنه "سبق أن اشتغلت على مسرحية بعنوان (رؤية عالم 2030) خلال بطولة كأس العالم، والتي فازت بجائزة أفضل نص في الدوحة، كما شاركت في مهرجان الطفل في دبي بمسرحية (سلوم والبوكيمون)، و لدي رواية اجتماعية بعنوان (وجهان للثمرة) طبعتها العام الماضي في الكويت".فيما أكد الفنان رائد محسن أن مهرجان بغداد الدولي للمسرح، شهد تقارباً فكرياً بين الأعمال المشاركة. وقال محسن: إن "مهرجان بغداد الدولي للمسرح هذا العام تضمن مشاركة العديد من الأعمال المسرحية العربية والعالمية والمحلية وشهد تقارباً فكرياً بين الأعمال المشاركة، وبالتالي تحدث عملية تأثير وتأثر وهي قضية مهمة في نشر الثقافة المسرحية"، موضحا، أن "هكذا مهرجانات تسمح بتوفر تبادل للخبرات والثقافات".وأضاف محسن، أن "العروض العربية والأجنبية والعراقية، من شأنها أن تنتج ثقافات جديدة قائمة بذاتها، أي أن لكل عرض مسرحي هويته وشخصيته التي تعبر عن واقع المجتمع القادم منه".وأوضح، "نحن الآن في زمن ثقافة العنف والحروب والموت والدمار، وهي منتشرة بشكل واضح وكبير، والناس البسطاء العزل يقتلون بدم بارد في غزة ولبنان بينما العالم يتفرج"، منبها في الوقت نفسه إلى، أن "المسرح يحاول أن ينشر السلام والطمأنينة والمحبة والثقافة والذائقة".وتابع، "ومن مقومات العرض الحديث أن يكون على تماس مع الجمهور والمجتمع، حيث قيل قديما إن المسرح مرأة للمجتمع، والمسرحية التي لا تطرح هموم محيطها فإنها تحكم على نفسها بالموت".من جانبه اكد الكاتب والممثل حيدر جمعة، أن مسرحية "جدار" ستعرض في مهرجان بغداد الدولي للمسرح، مبينا انها ستطرح مشاكل وتابوات يصعب مناقشتها في المجتمع.وقال جمعة: أنه "يشارك بمسرحية (جدار) من تاليفه واخراج سنان العزاوي وتمثيل نخبة من الفنانين"، مؤكداً ان "العرض الإفتتاحي للمسرحية سيكون في مهرجان بغداد الدولي للمسرح".وأضاف: أن "المسرحية تناقش العديد من القصص المنتشرة في كل دول العالم وتحديدا الشرق الاوسط"، لافتاً إلى أن "العرض يناقش تابوات موجودة بالمجتمع يصعب مناقشتها، كزنا المحارم وزواج القاصرات وتاثير المخدرات على المجتمع والاسر والاولاد والتنمر والمشاكل الأخرى التي تمر بها المراة".وأوضح، ان" المسرح الحديث يقدم اسئلة ليدخل الى مخيلة المتلقي في مجموعة اجابات وحلول"، مؤكدا أن "هذا العرض اشبه بالصعقة التي تنذر المجتمع بان يأخذوا حذرهم اتجاه اولادهم بان هناك خطر يحيط بالاولاد".وفي ذات السياق كشف الفنان الإيراني محمد ابراهيم جنتي، عن مشاركته في مسرحية "ماكبث" ضمن مهرجان بغداد الدولي للمسرح. وقال جنتي ، أنه "يشارك في الدورة الخامسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، بعرض معد من مسرحية "ماكبث" تأليف الشاعر الإنكليزي وليم شكسبير".وأضاف، أن "هذه المرة الاولى التي احضر خلالها الى العراق لاشارك في مهرجان بغداد للمسرح الدولي"، مؤكداً: "تفاجأنا بعرض الافتتاح الذي كان اكثر من مذهل وإندهشنا بالإستخدام التقني البصري الذي شاهدناه وسرتنا جودة توظيف القصة بالشخوص العراقية، إذ أحسنوا أداء أدوارهم وأجاد متفوقين، وهذا هو عهدنا بالعراق، بلد الإبداع."من جهته أكد الناقد المحلي أبو بكر محمد أن مهرجان بغداد الدولي للمسرح فرصة للتواصل والارتقاء بالفن الهادف والاطلاع على الأفكار والعمل المسرحي بأحدث تقنياته.وقال أبو بكر محمد: إن "المهرجانات بشكل عام، تسهم في التعرف على ثقافات العالم والاطلاع على الأفكار والعمل الميداني سواء في مهرجان بغداد الدولي للمسرح، أم مهرجانات ومؤتمرات في ميادين معرفية وجمالية".وأضاف محمد، أن "المهرجانات تسهم باطلاع فئات المتخصصين وغير المتخصصين على مكنونات التظاهرات الفكرية الرصينة، وصولاً إلى منهجية نشر ثقافة الحوار".وتابع، أنه "من مميزات وحسنات مهرجان بغداد الدولي للمسرح توفير فرصة الاطلاع عن كثب على عروض محلية وإقليمية وعربية وعالمية في أحدث ما وصلته الساحات الثقافية مسرحيا وهو فرصة للتواصل والارتقاء بالفن الهادف كونه يضم عروضاً مسرحية رصينة".وأوضح، أن "المسرح يمثل روح وأصل الثقافة الوطنية لأي بلد في العالم، وخاصة العراق ذا التاريخ العميق.. المتأصل، في طرحه الثقافي".فيما عدّ رئيس مهرجان بغداد الدولي للمسرح جبار جودي، المهرجان بدورته الخامسة تكريساً لثقافات عربية متعددة.وقال جودي: إن "المهرجان يمثل إصراراً على الحياة والإيمان بأن الفن سلاح أمضى بمواجهة جميع المساوئ التي تحيطنا"، مؤكداً أن "المهرجان بدورته الحالية يعدّ تكريساً لثقافات عربية متعددة في بغداد الفن والتاريخ."وأضاف، "مصرون على نجاح المهرجان في تنظيمه سنوياً"، مؤكداً "العزم على أن يكون مهرجان بغداد الدولي للمسرح بمصاف الترتيب الأول للمهرجانات الدولية، كون المهرجانات التي تقام في العالم العربي قليلة".وتابع، "سنبدأ بالتحضيرات من الآن إلى السنة المقبلة من أجل الارتقاء بمسرحنا ومسرحيينا"، مبيناً: أن "بغداد حية لا تموت بفنها ومثقفيها ".

المشـاهدات 66   تاريخ الإضافـة 17/12/2024   رقم المحتوى 57078
أضف تقييـم