الإثنين 2024/12/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 12.95 مئويـة
نيوز بار
في الهواء الطلق انتهاء حروب الانابة
في الهواء الطلق انتهاء حروب الانابة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي عزيز السيد جاسم
النـص :

 

 

التغيرات في سوريا لم تحصل بقوة وارادة الشعب السوري من دون تغطية  وتدخلات وتخطيط واتفاقات خارجية وسلمت السلطة بطبق من ذهب الى الجهات المعارضة للنظام السابق.

خطاب الجولاني / الشرع تغير 180 درجة وكأنه من خيرة الليبراليين الاحرار وتحول من مطلوب للولايات المتحدة الى عنصر فاعل وقائد فاعل ممكن التفاهم معه من قبل كبريات الدول الغربية.

المواقف العراقية الخالصة تقف مع الشعب السوري ورغبته في التخلص من النظام القمعي والمرحلة القادمة ستحدد ملامح مصير سوريا وجميع العقلاء يذهبون الى التهدئة وعدم التصعيد والتدخل لتجنب اشعال فتيل نيران مستعرة لا تحمد عقباها وسيكون العراق اول المتضررين منها بعد سوريا.

محاولات بعض الاطراف الطائفية في المعارضة السورية حاولت في البداية تصوير سقوط النظام على انه قضية طائفية وان الوقت حان للانتقام من طائفة معينة ، وهذه اكذوبة اريد بها استشارة مشاعر الجانب الاخر في العراق واعطائه حجة للتدخل ، الا ان هذا المخطط فشل لانه لم يعد فاعل لان تجار الحروب يغيرون من مخططاتهم ، كما ان اي تدخل من الفصائل العراقية في الشأن السوري تحت اي ذريعة كانت سيعود بالمصائب على العراق وشعبه الذي لن يسكت هذه المرة ليدفع ثمن حروب غيره خصوصاً انه ما يزال عليل ويعاني الكثير من الاخفاقات وسوء الخدمات والفساد والطائفية والمحاصصة وضعف تطبيق القانون وتدمير التربية والتعليم والافتقار الصحي والبنى التحتية والطاقة وغيرها مما لا يعد ولا يحصى وهي ملفات بحاجة الى ثورة اصلاحية لمعالجتها تبدأ بطرد الرؤوس الكبيرة المتسببة بها من دون خوف ولا وجل ، وفي ظل هذه الاوضاع تريد هذه الرؤوس ان تزج بالشعب العراقي ومصيره في اتون ازمات متوالية متداخلة لن يخرج منها والرابح الاكبر هم واسرهم (تجار الحروب والذيول) بينما يدفع العراقيون الثمن الباهض من دماء ابنائهم ومن ثرواتهم وانعدام الخدمات والامن والرفاهية وكرامة العيش.

يجب الفصل بين تقرير مصير دولة وشعب وبين رغبات او قضية تخص مجموعة معينة (وليس ديانة او طائفة او قومية) حرب الانابة لم يعد يتحمل العراق تكاليفها العسيرة على حسابه وحساب شعبه هذه حقيقة لا بد من التمسك بها واي تصرفات خارج هذا الاطار تمثل اصحابها وهم يتحملون مسؤولية قراراتهم وخياراتهم وليس من حقهم ولا من حق احد ان يقرر مصير البلد والشعب سوى الشعب نفسه ، اما اذا كانت التهديدات تمس الداخل العراقي فهنا الحديث يختلف ولدينا قيادة رسمية وقيادات جماهيرية هي كفيلة بصد اي اعتداءات على امن البلد وشعبه ، كما ان المؤشرات لا توحي بوجود اقتتال وان وجد فسيكون داخل المدن السورية وهو ما لا نتمناه.

لنهتم بالامور المعنوية والتسليحية واللوجستية لقواتنا الامنية وخصوصاً قوات حرس الحدود والقوات الساندة لها في ظل الظروف الجوية الصعبة ولنتخذ الاحتياطات اللازمة الكفيلة بالحفاظ على امن وسلامة البلاد والعباد.

المشـاهدات 86   تاريخ الإضافـة 17/12/2024   رقم المحتوى 57085
أضف تقييـم