ما زالت رائحة الكبريت والضبابية تسيطر على أجواء بغداد حيث يشكو سكان مدن وسط وشرقي العراق من انتشار دخان كثيف يغطي السماء بين يوم وآخر.. ويبدو أن هذه الظاهرة ناتجة عن عمليات الطمر الصحي في موقع معسكر الرشيد .. وقد سبق أن ناشد المواطنون الجهات المختصة بالتدخل لمعالجة الانبعاثات الغازية التي تغطي مناطق واسعة شمال بغداد وصولاً الى محافظة ديالى .. والغريب أن وزير البيئة بالذات (اكد صعوبة التخلص من ظاهرة التلوث البيئي في العاصمة مشيراً إلى أن فرق الوزارة أخذت عينات من التلوث (من أجل دراستها والقضاء عليها) !! ولا ندري متى تنجز هذه الدراسة ؟! وهل من المعقول أن يكون رد الوزارة المعنية على مثل هذه الكارثة البيئية بهذا البرود ؟ المواطنون بحاجة الى أنقاذهم عاجلاً من هذه الروائح والغازات الضبابية التي تسيطر على الأجواء وبدون أي تبرير أو تنظير .. ويطرحون هذه المشكلة أمام أنظار مجلس الوزراء لاتخاذ اجراء حازم وسريع سيما وأن المنظمة العربية للسياحة أعلنت قبل أيام اختیار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025..

ابو أوس