في الهواء الطلق تقصي الكهرباء وشبهات الفساد |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علي عزيز السيد جاسم |
النـص :
في ظل ارتباك الاوضاع السياسية وتشابك المواقف واستمرار امداد التشويش والتخريب وخلط الاوراق وضياع الاخضر بسعر اليابس ، ومع وجود العشرات من وسائل الاعلام متعددة الاجندات ومشبوهة التمويل ، اصبح الشعب العراقي في حيرة وباتت الصورة امامه ضبابية غير واضحة فكل الملفات رمادية ولا يوجد مصداق لكشفها وتوضيحها فزرع الشك لدى الناس وبعضهم جاهر بمعرفته اليقين مستنداً الى حقائق ووقائع وقضايا فساد تكشفت امام القاصي والداني وليس سرقة القرن و التضخم المالي غير المعقول لبعض الاسر والشخصيات وتجار الحروب سوى غيض من فيض. وعلى مر اكثر من عشرين عاماً ظلت العديد من التساؤلات من دون اجابات واضحة وحقيقية منها على سبيل الامثلة ازمة الكهرباء وحرق الغاز فلليوم لم تأت حكومة برؤية ومعالجة يتلمس نتائجها المواطن ولليوم عمليات التسويف والاعذار والتضليل قائمة على قدم وساق حتى ان الناس حفظت الذرائع والاعذار الجاهزة التي منها : شح وقود الغاز المستورد من ايران ، قطع امدادات الغاز الايراني بسبب صعوبة ارسال المبالغ لوجود عقوبات دولية وكأن مشكلتنا حلها مرتبط مع حل مشاكل ايران لكن لم يتحدث احد ـ اقصد الحكومة ـ عن (اين الغاز العراقي؟ لماذا يحرق منذ اكثر من عشرين عاماً؟ اين ذهبت مليارات الدولارات المستثمرة في وزارة النفط؟ اين هي عقود التراخيص واين استثمار الغاز منها؟) ولماذا : (تستورد وزارة الكهرباء وتتعاقد على محطات كهربائية تعتمد على وقود الغاز وهي تعلم ان هذا الوقود غير متوفر على عكس باقي انواع الوقود الاخرى المتوفرة والمتاحة من ثروات العراق) اين : (ذهبت عشرات المليارات من الدولارات المستثمرة في قطاع انتاج الطاقة الكهربائية ؟) ومهما كانت الاعذار فان عشرين عاماً كافية لاسكات جميع الاصوات الذرائعية وما يشهده قطاع الكهرباء ليس سوى مرآة تعكس فشل جميع الحكومات المتوالية وتورطها بهذه الازمة التي لم يجرؤا احد على كشف خفاياه وخباياه للرأي العام ويصارح الناس بالحقيقة الواضحة والتي تتلخص بكلمتين (قمة الفساد). الاحمال زادت ، كل عام نسمع هذه القوانة ، شح الوقود ، عمليات تخريبية ، (سوء شبكة التوزيع) قبل عشر سنوات قالت الوزارة انها ستصدر كهرباء الى الدول المجاورة ؟! ما الذي حصل لغاية الان؟ ونتذكر ان الكهرباء اضطرت ان تعلن وصول الانتاج الى ما يقرب من تجهيز 20 ساعة باليوم ولجميع المحافظات فبادرت حيتان الازمة الى صناعة ازمة جديدة تتمثل بقطاع التوزيع؟! وان شبكات التوزيع غير قادرة على نقل هذه الاحمال من الطاقة! يعني الجماعة محتفظين بخطة بديلة او مكملة لملف الفساد يتمثل بملف التوزيع واستثمار المليارات فيه كمرحلة ثانية وكأن جميع من في الحكم والسلطة متواطئين ومتورطين في هذا الملف. على طاري الفساد مئات الامتار من الارصفة والجزرات الوسطية اقتلعت وتم استبدالها في بغداد من دون حاجة فعلية لذلك كونها سليمة اصلاً ! بينما الارصفة الرديئة لم يتم استبدالها ومنها رصيف شارع ابو نؤاس الذي عبارة عن حجر (امسفط) لايمكن السير عليه الا بأحذية رياضية اسفنجية لقساوته ـ اي الرصيف ـ ولماذا توقف العمل بالمرحلة الثانية لتأهيل كورنيش الشارع؟ والسؤال الاهم متى تنتهي هذه المهازل؟ |
المشـاهدات 98 تاريخ الإضافـة 23/12/2024 رقم المحتوى 57393 |