الكويت ـ خاص

أهدى مدافع منتخب الإمارات، خليفة الحمادي، المنتخب الكويتي الفوز 21، في المباراة التي جمعت بين الفريقين ، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى بخليجي 26.وسجل للكويت محمد دحام "ق16"، ومعاذ الأصيمع "ق89"، بهدية من خليفة الحمادي، الذي حاول إعادة الكرة للحارس ليهديها للاعب الأزرق أمام المرمى ليراوغ الحارس ويسدد في الشباك، في حين أحرز منتخب الإمارات هدفه في الدقيقة السادسة عن طريق كايو كانيدو.وبهذا الفوز رفع المنتخب الكويتي رصيده إلى 4 نقاط في صدارة الترتيب مع المنتخب العماني، في حين تجمد رصيد المنتخب الإماراتي عند نقطة واحدة إلى جانب المنتخب القطري.وفاجأ المنتخب الإماراتي أصحاب الأرض بهجوم ضاغط منذ الدقيقة الأولى، وهو ما أصاب الأزرق ببعض الارتباك نتج عنه هدف مبكر لكايو كانيدو في الدقيقة السادسة، إلا أن الأزرق استعاد توازنه سريعا بهدف في الدقيقة 16 عن طريق محمد دحام.واستطاع المنتخب الإماراتي أن يحقق الأفضلية على مستوى الاستحواذ في أغلب فترات الشوط الأول، وهو ما حمل دفاعات الأزرق والحارس خالد الرشيدي مسؤولية كبيرة، كما شكل كايو كانيدو، وحارب عبد الله، ويحيى الغساني خطورة كبيرة.في المقابل عول المنتخب الكويتي على دفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت بعض الخطورة خصوصا أن دفاع الإمارات لم يكن في أفضل حال.وعول مدرب الكويت بيتزي على يوسف ناصر في المقدمة يعاونه محمد دحام، ويوسف ماجد، وأحمد الظفيري، وعلي خلف من على الأطراف والوسط، فيما اكتفى سلطان العنزي بالأدوار الدفاعية.

هجوم إماراتي

وفي الشوط الثاني عدل مدرب الكويت بيتزي من خطته عبر إشراك سامي الصانع على حساب ناصر العنزي، أملا في التصدي لهجمات الإمارات المتوقعة.في المقابل زاد المنتخب الإماراتي من ضغطه، وكاد كايو، ومن بعده حارب عبد الله، ويحيى الغساني أن يهزوا شباك الكويت، لولا تألق الحارس وخط الدفاع.وواصل الأبيض الإماراتي بحثه عن هدف التقدم، مقابل تراجع دفاعي مبالغ فيه من لاعبي الكويت، وهو ما وجد معه مدرب الأزرق خوان بيتزي نفسه مجبرا على تنشيط الصفوف عن طريق إشراك رضا هاني، معاذ الأصيمع وهو ما حرك المياه الراكدة في صفوف الكويت.واستطاع معاذ الأصيمع أن يسجل هدف الفوز في الوقت القاتل من عمر المباراة مستغلا خطأ من الحمادي، علما بأن المنتخب الإماراتي عانى من النقص العددي بعد إشهار البطاقة الحمراء لكوامي في الدقيقة 87.حقق المنتخب العماني، فوزا مهما على شقيقه القطري، بهدفين مقابل هدف، في ثاني مباريات المنتخبين ببطولة كأس الخليج الـ26، في الكويت.بذلك تصدرت عمان المجموعة الأولى بـ4 نقاط، وظل رصيد قطر نقطة واحدة، انتظارا لما ستسفر عنه مواجهة الكويت والإمارات. بدأت المباراة بهجوم مباغت من المنتخب القطري أسفر عن هدف مبكر أحرزه المعز علي، في الدقيقة الثانية.بعدها، سيطر التحفظ الدفاعي على أداء المنتخبين، ما أسفر عنه انسداد زوايا التمرير، وهو ما انفك تدريجيا من الدقيقة 15، عندما بدأ المنتخب العماني في اختراق الأطراف، ونجح في خلق فرصة تهديف من الجانب الأيمن، لكن عمر المالكي تباطأ في التسديد، ليتمكن الدفاع من التشتيت.ومن اختراق آخر من الجانب الأيسر، حصل عصام الصبحي مهاجم المنتخب العماني على ركلة جزاء، جراء عرقلته بعد إرسال عرضية.ونجح اللاعب نفسه بترجمة الركلة في المرمى، ليتعادل لعمان في الدقيقة 20.ومن الدقيقة 25، بدأ المنتخب القطري في تنفيذ "دفاع متقدم"، لكن لاعبي المنتخب العماني تمكنوا من كسر هذا الدفاع أكثر من مرة، ليتكرر اختراق "الأحمر" عبر هجوم معاكس، خاصة من الطرف الأيمن.وواصل المنتخب العماني أسلوبه منذ افتتاح البطولة، الذي يعتمد على اللعب المباشر دون كثرة تحضير، مع تنفيذ دفاع المنطقة بشكل متأخر، حال فقد الكرة بمساحة ثلث الملعب.وبدا واضحا اعتماد المدير الفني، رشيد رضا، على لاعبه جميل اليحمدي في بناء اللعب المباشر من المناطق الخلفية إلى أحد طرفي الهجوم.وانتهى نصف الساعة الأول من المباراة باستمرار سيناريو الاستحواذ القطري في مقابل المرتدات العمانية.ودفع ذلك المنتخب القطري إلى محاولة الاعتماد على سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء، لكن هذه التصويبات افتقرت للدقة، ومنها تسديدة لجاسم جابر في الدقيقة 36.في الدقيقة 38 كاد عبدالرحمن المشيفري أن يضيف الهدف الثاني لعمان، بعدما واصل أمجد الحارثي اختراقاته من الجانب الأيمن، ليمنحه كرة عرضية سددها المشيفري بجوار العارضة، وهو على مسافة لا تزيد على 10 ياردات عن المرمى.وحتى نهاية الشوط الأولى، ظل المنتخب القطري عاجزا عن اختراق الدفاعات العمانية، التي تعرضت لتحد قوي في الدقيقة 44، بعد خروج لاعب الوسط أرشد العلوي، بداعي الإصابة.وفي الشوط الثاني، بادل المنتخب العماني نظيره القطري مباغتة البداية، وتمكن عصام الصبحي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 52، لينفرد بصدارة هدافي البطولة بـ3 أهداف، إذ سبق له التسجيل أمام الكويت.ظل إيقاع المباراة على نفس منوال نهاية الشوط الأول، استحواذ سلبي لقطر مقابل هجمات عمانية معاكسة وسريعة.لكن خروج عصام الصبحي مصابا في الدقيقة 84 أثر سلبا على التحول الهجومي للأحمر، الذي اكتفى بالدفاع المتأخر في الدقائق الأخيرة من المباراة.وفي الدقيقة 86 كاد المنتخب القطري أن يحقق التعادل في أخطر فرصه التهديفية، عن طريق جناحه الأيمن عبدالرحمن مصطفى، الذي سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء، لكن العارضة تصدت لكرته.ولجأ المنتخب العماني في الدقائق الست للوقت بدل الضائع، إلى استهلاك الوقت بالتمرير القصير والمتكرر، وهو ما نجح اللاعبون في تنفيذه باقتدار، وأضفى جمالية على الأداء السريع والممتع للأحمر في المباراة.