ابيض /اسود ٢٠٢٤ مضت... ٢٠٢٥ مقبلة!! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب مازن صاحب |
النـص : عام مضى وعام مقبل.. لكل منهما امال وتطلعات.. أحداث كثيرة انتهت وانقضت.. واحداث مقبلة يختلف في تحليلها والنظر إلى وقائعها المرتقبة من وجهات نظر مختلفة. عراقيا... الأفضلية لانجازات مشاريع حل الاختناقات المرورية.. وتحريك عجلة الأعمار بعناوين عريضة لمدن سكنية.. ومبادرات للشراكة مع القطاع الخاص بضمان سيادي.. لذلك ينتظر ان يقطف ثمار كل ذلك في العام الجديد.. الذي سيكون أيضا عام الانتخابات.. وما فيها من اثارة في نموذج تعديل قانونها من جانب.. وإمكانية ظهور تيار انتخابي وطني كبير عابر لمكونات مفاسد المحاصصة.. وهناك توقعات ان يتاثر العراق برياح موسمية أثر تداعيات إقليمية ودولية.. نحاول تحليلها لاحقا.. هذا التأثير الإيجابي يمكن أن يمرر الانتخابات المقبلة في نموذج اعدادات العملية السياسية ذاتها.. أما التأثير السلبي فيمكن ان ينتهي إلى تأجيل موعد الانتخابات وربما الذهاب إلى تشكيل حكومة (إنقاذ وطني).. ما بين كل ذلك هناك الكثير من فرضيات الفرص لاستيعاب انتقالات مرحجة في الاقتصاد الدولي وما يمكن أن يحدث من متغيرات على سعر النفط من جانب.. وديمومة مشروع طريق التنمية كنموذج تدور حوله اغلب المشاريع المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص العراقي والاستثمارات الأجنبية...من جانب اخر.. وهذا يتطلب مكافحة الفساد قولا وفعلا لعل أبرزه في نموذج سرقة القرن. وما يتداول عن سرقات المال السياسي الكبيرة .. وإمكانيات استراد الأموال والسراق ومحاكمتهم عراقيا..!! اقليميا.. يتمثل الصراع الإيراني الأمريكي حول ملفها النووي محور الحدث الإقليمي.. هذا الحدث يتم تصديره بعناوين مقدسة في فيلق القدس لمحور المقاومة الإسلامية ضد عنجهية العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وجنوب لبنان وسوريا بعد إسقاط نظام الأسد.. وتحديات فريق ترامب الجديد.. وما يمكن أن يحصل فيه من تطورات... تواجهها طهران بروح صبر تاجر السجاد العتيق!! في المقابل هناك بوادر جديدة للمضي في تطبيقات صفقة القرن بعد عودة تيار الرئيس الأمريكي ترامب للبيت الأبيض.. وما يمكن أن يصاحبه من تطبيق صفحات جديدة في مشروع الشرق الأوسط الجديد.. يمكن أن تبدأ في معالم إضافية لمشروع رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ ومشروع نيونيم.. للمشاركة في بداية محتملة لتصدير النفط والغاز من شرق المتوسط.. بمشاركة خليجية أبرزها إماراتي قطري.. الأمر الذي يمنح كل من مصر والاردن قدرات اقتصادية متقدمة .. تستطيع من خلاله كلا الدولتين تجاوز ازماتهم المالية. اقليميا.. أيضا سيتجلى الدور الإقليمي لتواجد عسكري تركي من جانب.. واعادة الحديث عن (الناتو العربي) بريادة للقوات المصرية ومشاركة تمويلية خليجية وتواجد للاساطيل الأمريكية... بما يؤثر كليا على إعادة قراءة نموذج دول ما بعد سايكس بيكو في نموذج انتداب بريطاني فرنسي.. لكن بنموذج جديد للناتو العربي بإشراف الاساطيل الأمريكية.. بما يؤمن امدادات الطاقة من جانب وتقديم ضمانات أمريكية لدول الاتفاق الابراهيمي. دوليا.. في المستوى الاستراتيجي.. ما زالت منظومة الشركات متعددة الجنسيات فعالة تحت حماية القوات المسلحة الأمريكية.. الاختلافات التنافسية قائمة في نموذج امتلاك قدم السبق الابتكاري في برامج البحث والتطوير.. حيث تظهر قدرات الصين في هذا السياق مقابل الاتهامات التي توجه لها أمريكيا وأوروبيا تحت عنوان (سرقة) نتائج هذه البرامج من خلال حرب التجسس السيبرانية!! اما حروب النفوذ الاقتصادية لاسيما في القارات الثلاث للعالم القديم (أوربا.. اسيا.. أفريقيا).. فما زالت عند نموذج البحث عن الامتداد الاستراتيجي في علاقات دول الشمال المتقدمة مع دول عالم الجنوب المتخلف.. فيما أصبح يطلق عليه(أمية الاتمتة) أثر تزايد فجوة المعرفة بين الطرفين. وصول تيار ترامب للبيت الأبيض.. يمكن أن يفرض تسويات تهدئة في الحرب السيبرانية مع الصين بأسلوب مكافحة التجسس الذي تكرره واشنطن او بالاتفاق المباشر مع الشركات متعددة الجنسيات التي تستثمر في أصول الشركات الصينية او الاسيويه بشكل عام مثل هواوي للاتصالات..وغيرها لضمان تحقيق نسبة الأرباح الأفضل والاعلى للبنوك الأمريكية. بما يرفع من قيمة الدولار في السوق الصينية.. والاسيوية... الحل المر الذي لا تريد بكين او غيرها من العواصم تذوق مرارته!! اما الحروب التقليدية مثل حرب أوكرانيا او الإسرائيلية.. فاغلب التطور الممكن انها لن تتجاوز حدود تجربة نماذج من السلاح المتطور التقليدي.. وهناك فرص ضئيلة لظهور بوادر تسويات كبرى مثل اتفاق (وتسفاليا) بين أمراء قلاع أوربا في العصور الوسطى والذي كان بداية ظهور الدول الأوروبية القومية.. لذلك تبقى مقولة (انه الاقتصاد ياغبي) هي السائدة في إدارة الرئيس ترامب.. ومن سيأتي بعده. التساؤل الكبير هل تفهم عوالم الجنوب ومنها دول الشرق الأوسط تطبيقات هذه المقولة.. للتعامل مع شراكات استراتيجية اقتصادية بدلا من نموذج الاقتصاد الريعي.. والوقود الاحفوري في نهايات عصره!! من يدري ويقول انه لا يدري ذلك أحمق لا يصلح للعمل السياسي.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!! |
المشـاهدات 317 تاريخ الإضافـة 28/12/2024 رقم المحتوى 57542 |