سفرُ السراب.
سفرُ السراب. |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب جابر السوداني |
النـص : عقيمةً كانت الخطى ومملاً كانَ امتدادُ الطريق. لا شيءَ غيرَ سرابِ البوادي يباغتُ وجهي بين خطوةٍ وأخرى ويوهمني بالوصولِ عاجلاً الى غايتي المستحيلة. لا شيَ غيرَ الغوايةِ الماكرة. تومئُ لي بجنّةٍ وسعُها الحلمُ وما حوى وتستدرجني غيلةً للمفازةِ الموغلة. ولكي أجاري دفقَهَا المجنونُ تلزمُني خطىً كتلكَ التي ... عبرتُ بها الإسفلتَ حافياً في ذروةِ الهجيرةِ الحارقة. ويلزمُني قبسٌ من بريقٍ وضوء. ادرأُ بهِ عن عيوني ضراوةَ العمى وأواصلُ العبورَ وحيدا إلى غايتي دونَ زوادةٍ أو رفيق. ما بينَ وجهي والجهاتِ غفوةٌ أخرى وحلمٌ عميق. قد أموتُ وأمضي ولا يفيق. عبثا نحاولُ يا صديق. مشلولةٌ أقدامُنا والخطوُ أتعبهُ الطريق. من أيِّ خوفٍ سوفَ أنجو كلما أدنو وتقتربُ المسافةُ خطوةً أخرى يباغتُني حريق. من أيِّ خوفٍ سوفَ أنجو والمسافاتُ القصيةُ عالمٌ مجنونُ تسكنُهُ شياطينِ |
المشـاهدات 79 تاريخ الإضافـة 29/12/2024 رقم المحتوى 57578 |
أخبار مشـابهة
سفرُ السراب. |