بغداد ـ الدستور

احتفل المسيحيون في محافظة البصرة باعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة ، و فتحت الكنائس ابوابها لاستقبال المهنئين وتقديم التهاني بالمناسبة بعد صلاة العيد .وقال معاون الابرشية في البصرة والجنوب الاسقف عماد البنا:" اعددنا ، في هذا العام ، فقرات في الاعياد المباركة ركزت على الصلاة والمراسم الطقوسية بشكل احتفالي وكذلك الصلوات والتذرع الى الرب ان يحل الامن والامان والسلام في عراقنا الحبيب والعالم اجمع ".واضاف :" هناك ، ايضا ، صلوات من اجل الشهداء وضحايا الحروب والكوارث ،فضلا عن استقبال المهنئين في دار المطرانية من شخصيات مهمة وومنظمات المجتمع المدني" .وتابع البنا :" اننا ننشر الثقافات الشعبية المتنوعة ، فضلا عن اقامة احتفالات بابا نؤيل للعوائل والاطفال وكذلك الشرائح الاخرى من المجتمع البصري ، ومنها في داري الايتام والمسنين ".الى ذلك قال رئيس مجلس عشائر ومكونات البصرة الشيخ عباس الفضلي :"زار وفد من المجلس عددا من كنائس البصرة للسريان الكاثوليك والكلدان لتقديم التهاني الى اخوتنا في الوطن والانسانية من مسيحيي المحافظة بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح وحلول العام الميلادي الجديد".واضاف " تأتي هذه الزيارة من اجل التواصل الأخوي بين جميع مكونات وأطياف المجتمع العراقي في محافظة البصرة وترسيخ مبدأ التعايش السلمي والتآخي بين البصريين ".واكد :" ان هذه الروابط المتينة هي ارث اجتماعي تناقلته الاجيال ، تجسيدًا لوحدة وتلاحم ابناء المحافظة".فيما وجه الكردينال لويس روفائيل ساكو ،بطريرك الكلدان في العراق والعالم ، رسالة بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2025.وقال في رسالته :" بحلول العام الجديد، دعونا نَطوي صفحةَ الصراع المسلح، والدمار الذي مزَّق عالمَنا، وخاصة منطقتنا، ونضعْ جانباً الخوف والقلق واليأس؛ ونرحّب بالعام الجديد، وننعش فينا الامل بالسلام والاستقرار والتسامح".واضاف :" لنسعً أن نكونَ في العام الجديد حُجَّاج الأمل، ونبحث عن المغفرة والمصالحة، من خلال تجديد الفكر والثقافة، وتحقيق الخير للبشر، والمساواة والعدالة"، معربا عن امله بان تكون السنة الجديدة مناسبة للتغلب على خطاب الكراهية والعنف والانقسام والتهميش والطائفية، والسير معاً على طريق حُسن النية والاُخوّة والسلام والعيش كأخوات واخوة بسلام وحريّة وكرامة وأمان.وبين ساكو :" ان هذا الامل الصادق يدعو الجميع الى الايمان بامكانية الخلاص من الصراعات والمعاناة الماضية، والالتزام بقيم المساواة الاجتماعية والتسامح الديني".