علي سلمان غالي

بعد هذا الخروج المُذل من خليجي ٢٦ وبدل من ان نستشعر حجم الكارثة ونحاول ردمها حيث كان علينا رص الصفوف بقوة وتوحيد الكلمة وتقويم بعضنا البعض لننهض من جديد وبقوة كي نثبت للعالم انها كانت كبوة فارس أصيل وبهذا نحافظ على احترام العالم لنا ونرمم هيبتنا الرياضية التي بُعثرت حدث مالم يكن بالحسبان اذ جائتنا الاخبار  وبعد انتهاء المباراة مباشرة بان هناك مؤامرات ودسائس يقودها بعض اعضاء الاتحاد للاطاحة بالبعض الآخر لازاحتهم عن طريق المناصب التي يرومون الوصول اليها ، بل ان بعضهم كان ينتظر هذه الخسارة بفارغ الصبر ليجد له مسوغاً لتنفيذ مايفكر به دون ادنى درجة من درجات الاحساس بالوطنية او الانتماء لهذا التراب الطاهر والكيان العظيم الذي اسمه العراق ، سنوات من العِز والجاه والرفاه والسفر المتواصل لم تُشبع هؤلاء ولم تسد طمعهم او تملأ عيونهم التي ظلت مشبوحة للأعلى باتجاه المناصب الاعلى للحصول على مزيد من المكاسب وليذهب هذا الشعب العظيم الى الجحيم ولتحترق احلامه واعصابه فليس هذا هو المهم ، مسكين هذا الشعب ومسكينة هذه الجماهير الرياضية التي عاشت تُربي احلامها الصغيرة التي لم يُكتب لها ان تكبر يوماً بسبب التسلط المتتالي لزمر الطمع والجشع على رقاب الناس حيث لم تأتينا يوماً التعيينات او الانتخابات بما نتمنى بل كلٌ يشهر سيف تسلطه وطمعه فور وصوله للكرسي الذي يعبده ، خرجنا من الدور الاول لبطولة الخليج بانتصار بائس على اليمن وخسارتين مذلتين وباسنحقاق من البحرين والسعودية ، خرجنا بهدف واحد من البطولة فأي بؤس هذا ، عدنا في هذا الخليجي الى اللعب الطويل والاعتماد على ضربات الرأس من مهاجم واحد محاط بكماشة من المدافعين حيث اصبحنا واضحين ومكشوفين لكل الفرق التي عرفت كيف تتعامل مع طريقتنا العقيمة هذه .ضاعت احلامنا في ان نرى منتخباً قوياً يتعامل مع مفردات كرة القدم الحديثة ويلعب بطريقة ( التيكي تاكا) الاسبانية كما وعدونا ، اصبحت طموحاتنا هي الفوز وباي طريقة كما حدث معنا في اغلب مباريات تصفيات كأس العالم ماقبل خليجي ٢٦  وسكتنا كثيراً من باب ان المهم في هذه المرحلة هو الفوز  وأجلّنا كثيرا الحديث عن الاداء حتى وصل منتخبنا الى حالة من الخذلان لايمكن وصفها فالروح العراقية او مانسميها بالغيرة العراقية تلاشت تماماً فلا روح ولا انسجام ولارغبة في الفوز واللاعبون غرباء عن بعضهم بحيث اصبحت  اضعف المنتخبات تتفوق علينا بسهولة لاننا نحن من نعطيهم التفوق فهل ننتظر عودة قوية تعيد الى كرتنا هيبتها في ظل هذه الانقسامات وهذه المؤامرات ، انا اقترح تشكيل لجنة تحقيقية  في اعلى درجة من درجات الدولة للتحقيق فيما حدث وليس لجنة فنية من داخل الاتحاد كما سمعنا