السبت 2025/1/4 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 5.95 مئويـة
نيوز بار
فوق المعلق عام آخر من ميديا الصراخ
فوق المعلق عام آخر من ميديا الصراخ
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

ابتلى الإعلام العراقي واغلب العربي بظاهرة الصراخ اليومي ، لبعض المغردين المنشطين ولا اقول الناشطين ،  حتى انك بت تخجل من وجودهم معاك في كروبات قبلتهم دون موافقتك تقديرا منها لدورهم في خلق الشر كما قال لي مدير احد الكرويات ، وتعدى الأمر إلى الفضاء التلفزيوني الدولي حيث الاستضافات المتكررة لمجاميع من الاشخاص يطلق عليهم العراقيون مصطلح نابي ؛ ( الزبابيك ) لكثرة أحاديثهم عن اي شي وباي اتجاه ، وباي موضوع ووقت ،وهم على استعداد دائم للظهور وإطلاق النار على الآخرين ..من افواه سليطة ،

قطعا هذه الظاهرة لم تأت من فراغ او بالصدفة ، بل هناك اسباب موضوعية وأخرى ذاتية،  تخص أولئك الذين يطلقون نيران " خلب " على الناس وينالون كراهيتهم بامتياز جراء ظهورهم المتكرر ، اكثر فأكثر ،،دون ان يعوا  خطورة تكرار الظهور الذي يصنع الاعداء ، او  في الحقيقة قد يعون كراهية وازدراء الناس لهم من خلال برامج وتعليقات اخرى تطالهم؟

أما الأسباب الموضوعية التي أشرتها فهي تتلخص بعلمهم في مؤسسات سياسية وأخرى نافذة تنفق على ظهورهم وتشجعهم على الظهور بل تطالبهم  للنيل  من خصومهم وقد تأتيهم اشبه بالأوامر للظهور مع تكرار الأحاديث التي اضحت تقرف المتلقي لدى تكرار سماعها منهم،  لان اغلبهم جاءوا إلى هذه المهنة من خلفيات متدنية وثقافات محدودة ومهن لا علاقة لها بالبث الاعلامي ،،وفي الأغلب بالصدفة او بالتوجيه ليأخذوا دور الشاتمين المتبرعين او اصحاب الألسنة الطويلة التي تقاتل موسسات سياسية اوحزبية فيهم أندادها ، من اجل ( شرشحة الخصوم ) او إحراجهم بمتبنيات اغلبها ملفِقه لاثارة الزوابع الرعدية حول بعض المناوئين وسيكون الجمهور هو ضحية ذلك السخام وبذاءة الألفاظ او الأفكار حتى المعلومات المضللة ، والمصطلحات الغريبة على منظومة الثقافة العامة للمجتمع ،،والكلام يطول ،،

اما السبب الذاتي الذي يتحكم بهؤلاء ( الزوابيك ) ، وهم في الحقيقة نوعيات شتى، يظهرون في قنوات ووسائط كثيرة ياتي من رغبتهم الشخصية في ( اداء دور ) لمن يحركهم ، ورغبة شخصية في الظهور والشهرة ومحاولة استثمار الفرصة ليصبحوا نجوم مجتمع ، يفخر بهم ذويهم او المؤسسات المتبينة لهم ، حتى انهم بلعوا  الطعم وظنوا انهم نجوم حقا ً !؟ ومؤثرين في المجتمع وهذه اكبر مغالطة تتحكم بسلوكهم وظهورهم الفاضي من المحتوى ،او الاهداف النبيلة للاعلام في الايضاح والتوعية ،

هذه الظاهرة جلبت مع عهد الاحتلال واستمرت حتى اضحت وباء يومي يستنشقه الناس دون رغبة،  فقط لكونهم يتعرضون لتلك الوسائط والوسائل الإعلامية . ليروا مجموعة مهرجين يتعاركون في الشاشات ويشتم بعضهم بعضا ،،ولله في خلقه شجون ،

المشـاهدات 79   تاريخ الإضافـة 01/01/2025   رقم المحتوى 57647
أضف تقييـم