بغداد ـ الدستور

توقع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن تكون مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين "واحدة من أكبر المدن بالصناعات النفطية في العراق والمنطقة".جاء ذلك في كلمة له خلال تدشين وإطلاق الأعمال التنفيذية في عدد من مشاريع الطاقة بالمحافظة.وذكر السوداني في كلمته، أن المرحلة المقبلة ستشهد انشاء مشروع للبتروكيمياويات في مصافي بيجي، مؤكدا  أن هذه الزيارة تمثل استكمالاً لعام الإنجازات الذي نلتزم فيه بتطوير البنى التحتية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع المشتقات النفطية واستثمار الغاز الطبيعي،وأضاف أن مدينة بيجي ستصبح واحدة من أكبر المدن الصناعية النفطية في العراق والمنطقة بفضل المشاريع الحيوية الجارية فيها.وشدد على أنه لا يمكن لبلد ينتج أكثر من 4 مليون برميل يومياً الاستمرار باستيراد المشتقات النفطية والغاز، مردفا بالقول: بدأنا بعدة مشاريع إستراتيجية تنفذ لأول مرة في البلد وفي تاريخ الصناعة النفطية.وقال السوداني قطعنا شوطاً كبيراً في حل المشاكل، ولاسيما في موضوع حرق الغاز، من خلال العقود والاتفاقيات المبرمة، مؤكدا "حددنا سقفاً لا يتجاوز 2028 لإيقاف حرق الغاز، وبنسبة صفر بالمئة في حرق الغاز المصاحب".ومضى بالقول: مستمرون بالترويج للرقع والحقول الخاصة بالغاز الحر، معتبرا خط أنبوب بصرة- حديثة الاستراتيجي الذي صوت عليه مجلس الوزراء، بطاقة أكثر من 2 مليون برميل، سيعطي مرونة في النقل الداخلي للنفط.ونوه رئيس مجلس الوزراء الى أن حكومته تتجه "لتوفير النسبة الأكبر من انتاج النفط الخام بدلاً من بيعه في الأسواق العالمية لاستخدامه في الصناعات النفطية لفائدته، وتوفير فرص عمل".وذكر أيضا أنه "عمل على إنجاز مشروع الجنوب المتكامل الستراتيجي، الذي ينفذ لأول مرة في مجال تطوير النفط واستثمار الغاز، وإنشاء محطة كهرباء ومصفى ومصنع للبتروكيماويات في مكان واحد.واختتم السوداني كلمته بالقول "سيعزز افتتاح الوحدة الثالثة لمصفاة صلاح الدين الطاقة الإنتاجية للمصفاة ولمختلف المنتجات، منها البنزين السوبر (عالي الأوكتان) بمقدار 3.5 ملايين لتر/ يوم، والغاز السائل بحجم 650 طن/يوم، وزيت زيت الغاز الخفيف بطاقة 3.5 ملايين لتر/ يوم، وزيت الغاز الثقيل بطاقة 4000 طن/يوم".فيما وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، الأجهزة الأمنية المختصة في وزارة الداخلية، الإسراع بالتحقيق في قضية الجريمة التي ارتكبت بحقّ عائلة بمدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، وأدت إلى مقتل 8 من أفرادها. كما شدد السوداني بحسب بيان لمكتبه الى "تقديم الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".وكانت وزارة الداخلية، أعلنت صباح الثلاثاء الماضي، عن إلقاء القبض على قتلة عائلة كاملة شرق العاصمة بغداد في جريمة مروعة.وذكر بيان للوزارة انه "وبعد ورود إخبار بوجود حادث قتل ضمن منطقة مدينة الصدر توجهت على الفور مفارز قيادة شرطة بغداد الرصافة المتمثلة بـ (مركز شرطة الرافدين) إلى محل الحادث، وتبين قتل (٣) أشخاص (امرأة وطفلتين) فجرى تشكيل فريق عمل متكامل، وبعد التحري وجمع المعلومات ومتابعة كاميرات المراقبة تم الوصول إلى القاتل الذي يسكن منطقة الحميدية".وأضاف "تم التوجه إلى محل سكناه والقبض عليه وزوجته (القاتلة)، ولدى تفتيش الدار عثر بداخله على (٥) جثث تعود للعائلة المجني عليها نفسها، وتم القبض على جميع أفراد العائلة المتواجدة داخل الدار".وأشار البيان الى انه "ولدى التحقيق معهم اعترفوا بقيامهم باستدراج الضحية وقتلها مع (٤) من أطفالها داخل دارهم، ومن ثم التوجه إلى دار الضحية وقتل بقية أفراد العائلة المتكونة من (طفلتين وعمتهما) والغرض هو وجود مبالغ مالية بذمة القتلة وأيضاً لسرقة الأموال الموجودة داخل بيتهم. وتم إيداع المتهمين التوقيف لإكمال التحقيق".وقال المتحدث باسم الداخلية، العميد مقداد ميري: "تم إلقاء القبض على المجرم الذي قتل عائلة كاملة في مدينة الصدر علما انه من المعارف وتربطه بالاسرة المجني عليها بصداقة".وبين ميري، ان "الخلاف بين الطرفين كان ماديا على مبلغ 50 مليون دينار" منوها الى ان " عملية القبض على الجناة تمت بعد 45 دقيقة".