بغداد ـ الدستور

وقع العراق وبريطانيا ، في لندن ، مذكرة تفاهم في مجال التغير المناخي والبيئة واقتصاديات الكاربون.وقع المذكرة عن الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وعن الجانب البريطاني وزير الخارجية ديفيد لامي.وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني:" ان السوداني استقبل ، في مقر اقامته بالعاصمة البريطانية لندن، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين العراق وبريطانيا على الصعد كافة، وسبل تعزيزه في ضوء ماجرى اليوم من تفاهمات شملت مختلف المجالات، وما تشكله الزيارة من عهد جديد في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وصولا الى تأسيس شراكة شاملة وواعدة".وشهد اللقاء استعراض عدد من القضايا الاقليمية والدولية، وتطورات الاوضاع في المنطقة، واهمية دعم جهود تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والعالم.وجرت عقب اللقاء مراسم توقيع مذكرة تعاون بشأن التغير المناخي والبيئة واقتصاديات الكاربون، بين العراق وبريطانيا، وقعها عن الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، فيما وقعها عن الجانب البريطاني وزير الخارجية ديفيد لامي.وتهدف المذكرة الى تعميق التعاون في مجال زيادة الاعتماد على الطاقة المستدامة، بما في ذلك تعزيز فرص التنمية والتجارة والاستثمار، والتكامل الصناعي ذي الصلة. فيما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء توقيع مذكرة تفاهم  بين لجنة مبادرة الضمانات السيادية، ومؤسسة ضمان الصادرات البريطانية، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء إلى المملكة المتحدة.وقال المكتب في بيان: إنه "جرت، في العاصمة البريطانية لندن، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين لجنة مبادرة الضمانات السيادية، ومؤسسة ضمان الصادرات البريطانية، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء إلى المملكة المتحدة".وأضاف، "جرت المراسم برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط السيد محمد تميم، حيث وقع عن الجانب العراقي رئيس لجنة المبادرة، مستشار رئيس مجلس الوزراء السيد محمد صاحب الدراجي، فيما وقعها مدير مجموعة الأعمال عن المؤسسة البريطانية السيد آدم هارس". فيما شهدت العاصمة البريطانية لندن توقيع مذكرة تفاهم بين العراق وشركة بريتش بتروليوم (BP) لتقييم إمكانية إعادة التطوير المتكامل لحقول كركوك النفطية والحقول المجاورة. وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان انه "حضر مراسم التوقيع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط، حيان عبد الغني حيث وقع المذكرة عن الجانب العراقي مدير عام شركة نفط الشمال عامر خليل أحمد، بينما وقعها عن شركة BP مدير فرع العراق زيد الياسري". فيما استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وفد شركة ستيلر إينرجي للطاقة، برئاسة المدير التنفيذي للشركة بيتر جيبسون، وذلك على هامش زيارته الرسمية للعاصمة البريطانية لندن.وذكر بيان لمكتبه انه :"جرى، خلال اللقاء، استعراض سير تنفيذ المشاريع التي تضطلع بها الشركة بالعراق، وعملها مع وزارة الكهرباء في إطار المحطّات المركبة لتوليد الطاقة الكهربائية، وآليات تزويدها بالغاز للتشغيل، فضلاً عن استعراض الاتفاقية المزمع إبرامها بين وزارة الكهرباء وشركة ستيلر إينرجي، في ما يتعلق بالإنتاج والتوزيع".وأشار السوداني، إلى "مضي العراق بخططه في مجال توسعة قطاع الطاقة، واستثمار الغاز المصاحب لإنتاج النفط الخام في تغذية محطّات إنتاج الطاقة، وصولاً إلى الاكتفاء التام والاستفادة من كل الغاز المنتج وإيقاف حرقه تماماً". فيما بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في لندن مع وفد شركة بي أي إي سيستمز، برئاسة المدير التنفيذي تشارلز وودبيرن، سبل تعزيز التعاون في مجالات الصناعات الحربية والأمن السيبراني. وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان أن "الأخير استقبل بمقر إقامته في لندن، وفد شركة بي أي إي سيستمز/ BAE Systems، برئاسة المدير التنفيذي للشركة تشارلز وودبيرن، واستعرض اللقاء طبيعة عمل الشركة المتخصصة في الصناعات الحربية بمختلف أنواعها، بجانب إنتاجها لتقنيات الأمن السيبراني والأنظمة الإلكترونية، خصوصاً وأن الحكومة مهتمة بتسليح القوات الأمنية بأحدث الأسلحة، ومن مختلف المناشئ".فيما أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني انفتاح العراق على مختلف الأنشطة الاستثمارية والتنموية، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال عامين وصلت إلى 63 مليار دولار.جاء ذلك خلال استقباله ممثلي 24 شركة بريطانية كبرى في قطاعات ونشاطات مختلفة، إضافة الى عدد من رجال الأعمال، بحضور مسؤولين حكوميين بريطانيين، وذلك على هامش زيارته الرسمية الى العاصمة البريطانية لندن.ورحب رئيس الوزراء، في مستهل اللقاء، بعمل الشركات البريطانية في العراق، مؤكداً أن البيئة الاستثمارية وفضاء الأعمال بات مفتوحاً وجاذباً لمختلف انواع النشاطات الاستثمارية والتنموية.وأشار الى أن الاجتماعات والاتفاقيات التي جرى توقيعها مع الجانب البريطاني، تحتاج لترجمتها الى أفعال وخطوات، وان الجزء الأهم بات يقع على عاتق الشركات.وتابع: "اجرينا إصلاحات حقيقية في العراق، ووضعنا تسهيلات واجراءات دعم حقيقية للقطاع الخاص، كما نفذنا اصلاحات في الواقع الضريبي والكمركي، وتسجيل الشركات، وكل الموافقات الخاصة بالفرص الاستثمارية".