العالم مازال يترقب بحذر وقلق ما سوف تسفر عنه  قرارات الرئيس الأمريكي ترامب وهو يعود إلى البيت البيضاوي مرة ثانية اثر فوزه على مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والكل يعلم ان  الرئيس ترامب هو شخص مختلف عن الرئيس السابق جو بايدين حيث كان يطلق تعليقاته حول. الكثير من القضايا الدولية  قبيل تسلمه المنصب في العشرين من جانفي الحالي وفي هذا اليوم وقع الرئيس الجديد على عدد كبير من القرارات المهمةوالتي ستنعكس آثارها على مجمل بلدان العالم وشعوبه ومنظماته الدولية ولعل قرار انسحاب أمريكا من منظمة الصحة العالمية احد هذه القرارات الجدلية والتي تعكس امورًا ودوافع سياسية واقتصادية، من بينها اتهام المنظمة بالتحيز فقد زعم ترامب أن منظمة الصحة العالمية لم تتعامل بشفافية مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) واتهمها بالانحياز للصين والتستر على معلومات حول الفيروس في مراحله المبكرةً ،كما رأى أن استجابة المنظمة للجائحة كانت بطيئة وغير فعالة، مما أدى إلى انتشار الفيروس بشكل أوسع وتسبب في خسائر كبيرة للولايات المتحدة.ومن بين الاسباب الأخرى هو الاعتراض على حجم التمويل الأمريكي للمنظمة اذ تعد الولايات المتحدة من أكبر الممولين لمنظمة الصحة العالمية، فهي تساهم بنسبة 18%. واعتبر ترامب أن هذه النسبة غير عادلة وأن بلاده تتحمل عبئًا ماليًا غير متناسب.

وانسجامًا مع سياسته “أمريكا

أولًا”، امريكا الأعظم سعى ترامب إلى تقليل التزامات الولايات المتحدة الدولية والتركيز على تطوير نظام صحي وطني يعالج التحديات الداخلية بشكل مستقل عن المنظمات الدولية ،إلى جانب الرغبة في الضغط على المنظمة لإجراء إصلاحات هيكلية وإعادة النظر في خططها وبرامجها بما تضمن الشفافية والمساءلة وتحسين الاستجابة للأزمات الصحية العالمية. ان فترة ترامب المقبلة سوف تشهد المزيد من القرارات المثيرة للجدل التي قد تعيد تشكيل العلاقات الأمريكية مع المنظمات الدولية  وشعوب العالم، خاصة فيما يتعلق بالملفات السياسية  والاقتصادية كالضرائب الجمركية وتطوير الصناعات التكنولوجبة  والطاقة إلى جانب القضايا  البيئية والمناخية كذلك مسائل الهجرة وأمن الحدود ومنافذ التجارة والعلاقات مع دول التحالف وازمات العالم وحروبه  والتي ستكون محط اهتمام العالم بأسره.