بغداد ـ الدستور

أكد احمد العبادي متحدث وزارة الكهرباء أن المراحل المتبقية والجاري العمل عليها في الربط الخليجي تتضمن عمل ثلاث شركات لدى الجانب الكويتي لإنشاء الخط الناقل بجهد 400KV والذي سيربط محطة الوفرة داخل الكويت بمحطة الفاو داخل العراق. وأضاف العبادي أن "هنالك مراحل في الإنجاز ونسبة في الجانب الكويتي تصل إلى 78% مما يعني أن الربط سيكون قريباً ويدخل للعمل في الربع الأول من هذا العام"، مبينا ان "العمل جارٍ على ربط البنية التحتية للعراق واللازمة لعمل المشروع قادرة على استيعاب الطاقة، وبتبادل الطاقة جاهزة الآن". وأشار إلى أن "جاهزية الكويت وصلت إلى مراحل متقدمة فيما يتعلق بالمباشرة بالربط".وتحدث عن "إنشاء مسودة لهذا العقد في سبيل دخوله حيز التنفيذ هذا العام، وجارٍ العمل على إنجاز الجزء الأخير من الربط والمتمثل بربط محطة الوفرة بمحطة الفاو". والجمعة ناقش الوفد الوزاري لوزارة الكهرباء، برئاسة مستشار الوزارة عبد الحمزة عبود مع هيئة الربط الخليجي، مسودة عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين جمهورية العراق ودول مجلس التعاون الخليجيوذكر اعلام الوزارة في بيان انه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، المتضمنة تحقيق الربط الكهربائي مع دول الجوار، وبمتابعة وزير الكهرباء زياد علي فاضل، لضرورة انجاز المتعلقات الخاصة بالربط (العراقي - الخليجي)، ناقش الوفد الوزاري للكهرباء برئاسة مستشار الوزارة عبد الحمزة عبود وعضوية مدير عام نقل كهرباء في الجنوب علي زهير كريم، ومدير قسم التخطيط والمتابعة بشركة نقل كهرباء الجنوب رائد عبد الكريم نيشان، مع هيئة الربط الخليجي، ونائب الرئيس التنفيذي و أعضاء هيئة الربط وممثلي وزارات الكهرباء والطاقة لدول مجلس التعاون لدول الخليج، مسودة عقد تبادل الطاقة الكهربائية". وأضاف، أن "ذلك جاء خلال الاجتماع المشترك الثاني الذي عقد بين الجانبين في دبي، وهو استكمال لما تم مناقشته في الاجتماع بالمملكة العربية السعودية، حيث تم مناقشة مسودة عقد تبادل الطاقة المزمع إبرامه بين جمهورية العراق ودول مجلس التعاون الخليجي ضمن متطلبات مشروع الربط بعد وصوله لمراحل إنجاز متقدمة". فيما ويتضمن مشروع الربط إنشاء خطين للضغط الفائق (٤٠٠ ك.ف)، يربطان محطة الوفرة الكويتية بمحطة الفاو الثانوية (٤٠٠ ك.ف)، إلى جانب إضافة محطات عدد (٢) في محطة الفاو من شأنها تحسين الفولتيات، والوصول لطاقات مستقرة تحقق وثوقية الربط والطاقة المتبادلة". فيما أعلنت وزارة الكهرباء عن خطة لزيادة القدرات الإنتاجية للكهرباء وتهيئة قطاعات النقل والتوزيع وإنجاز عمليات الربط مع دول الجوار في إطار استعدادها لفصل الصيف المقبل.وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى: إن "الوزارة وفي ضوء التوجيهات المستمرة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين أعدت خطة لمعالجة الاختناقات واستحداث خطوط ناقلة جديدة فضلاً عن تهيئة المحطات التحويلية وإدخال عدد جديد منها للخدمة".وأشار موسى الى أن "رئيس الوزراء قد اطلع على الخطة المنفذة لقطاع التوزيع والرامية لتأهيل شبكات التوزيع ومعالجة الاختناقات لزيادة ساعات التجهيز، وصدرت مجموعة من التوصيات على خلفية ذلك الاجتماع تتمثل باستمرار حالة الاستنفار التام لمنتسبي الوزارة، والعمل بثلاث مناوبات يستمر فيها الدوام على مدار 24 ساعة". وأضاف أن "رئيس الوزراء خول الوزارة بإبرام عقود تحسين نوع الخدمات المقدمة للمواطنين وفسخ العقود مع الجهات المتلكئة في إنجاز مشاريع تدعيم شبكات التوزيع".وتابع موسى أن "التوصيات شملت أيضاً رفع سقف التعاقدات من أجل زيادة كميات الطاقة المنقولة عن طريق مشاريع الربط الكهربائي لاستيراد الطاقة، بالإضافة الى تنويع تلك المصادر مع عدد من دول الجوار، وأولها مع إيران التي تمد العراق بأكثر من 1000 ميكاواط، وجزء منها تغذي المنظومة حالياً، وجرى الاتفاق مع وزير الكهرباء الإيراني أن تكون مستدامة خلال فصل الصيف، أما مصدر الربط الثاني فهو مع المملكة الأردنية ودخل للعمل بمرحلته الأولى ويزود المنظومة بـ 54 ميكاواط لقضاء الرطبة، ويجري الآن إكمال المرحلة الثانية ليكون الربط بواقع 150 ميكاواط، أما مصدر الربط الكهربائي الثالث فيأتي من تركيا، ودخلت مرحلته الأولى في العمل، حيث يغذي منظومة الطاقة الكهربائية الشمالية بـ 300 ميكاواط".وأشار الى أن "منتصف الشهر المقبل سيشهد لقاءً مع الجانب التركي لرفع قدرة الطاقة الموردة عبر هذا الخط في مرحلته الثانية الى 600 ميكاواط، وهناك أيضاً الربط الكهربائي مع الجانب الخليجي، حيث وصلت نسبة الإنجاز فيه الى مراحل متقدمة تؤهل دخول المرحلة الأولى من المشروع حيز التنفيذ في الربع الأول من هذا العام بواقع 500 ميكاواط تغذي محافظة البصرة، ويضاف الى ذلك مشروع للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، وتضمن العقد الاستشاري الفني الموقع معها تحديد الآلية ونقاط الربط ومسارات الخطوط الناقلة، حيث يجري الحديث عن تزويده للعراق بـ 1000 ميكاواط من الطاقة الكهربائية في مرحلته الأولى".واختتم موسى حديثه بأن "مشروعات الربط الكهربائي ستزيد الثقة بمنظومة الطاقة الكهربائية، وسيتم بموجبها استيراد جزء من الطاقة الذي سيسد حاجة المنظومة من الأحمال المتنامية خصوصاً في فصل الصيف".