في الهواء الطلق ارادة الشعب تنتصر |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علي عزيز السيد جاسم |
النـص :
المراهنة على تراجع رغبة الجماهير الشعبية في الاصلاح ، وإنطفاء شعلتها بمرور الوقت وعامل الزمن ، هي مراهنة خاسرة بالتأكيد ، سيما لدى الشعوب التي عُرفت بتاريخ نضالي رافض للعبودية وللاضطهاد ، رافضة للطبقية والتقسيمات الدينية و الفئوية والقومية والعشائرية ، شعوب تتطلع الى قوة بلدانها ووحدة صفها والتكاتف بوجه الاستعمار سواء كان القديم ام الاستعمار الجديد المبطن الذي يتخذ اشكال عدة لتحقيق مطامعه. الجماهير العراقية يشهد لها التاريخ بذلك ، و جماهير المرحلة الحديثة ليست اقل شأنا من سابقاتها ، بل ربما اتيحت لها امكانات ومؤهلات وقدرات لم تكن متاحة في المراحل السابقة من تاريخ البلد. لكن لكل مرحلة ظروفها ووضعها الخاص ، وتختلف الهجمات التي يتعرض لها البلد بين مرحلة واخرى ، اذ ان المرحلة الحالية قد تبدو اخطر واعقد من سابقاتها بسبب توغل (العدو) بين مفاصل الدولة و وصوله الى ابعد النقاط ، هذا العدو الذي يأخذ اكثر من صورة ويرتدي اكثر من قناع ، ويتمثل باكثر من مفصل ، غير ان ذلك لا يعني استحالة سحقه بالكامل لكن بشكل تدريجي ، اذ يصعب ويستحيل التخلص من ذلك (العدو) لتعدد عناوينه واختلاف توجهاته وارتباطاته ، انه ليس عدو واحد متمظهر ، لكن بعرف الجماهير ان العدو واحد ، النهب ، والسلب ، وتدمير البنى التحتية للبلد ، والفساد ، و توالد الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، جميعها تمثل العدو وان اختلفت الجهات التي تنفذ اجندته ، وبصرف النظر عن تلك الاجندة سواء كانت شخصية ام حزبية ام شركات وهمية مرتبطة بالخارج ام اي صورة اخرى. ان حركات الاصلاح والتصحيح والثورة على اي واقع مأزوم ، بحاجة الى تنظيم عال المستوى ، وتوفر الامكانات اللازمة لديمومة اي حركة اصلاحية هادفة تعتمد على التخطيط والبرامج المرنة ، وقادرة على قراءة الظروف قراءة صحيحة تتيح لها اتخاذ التكتيك ضمن حالات معينة والتصعيد الثوري في حالات اخرى ، او ربما التوقف الجزئي التكتيكي عن الحراك ، على ان لا يعني ذلك الركود والسماح لاذناب (العدو) باستغلال المرتدين والضعفاء الذين تستهويهم منطلقات التهدئة والهدنة ، وبالتالي التباطؤ ثم السكون فالموت. ان اي حراك جماهيري منظم بحاجة الى مواصلة المسيرة الديمقراطية و التوعية والتثقيف باهداف الحراك وتطلعاته التي يجب ان تنسجم مع رغبة الجماهير بشكل عام من اجل كسبهم للحراك في ظل المرحلة التي ينشط فيها ومكانها وظروفها. كما يجب التركيز على المصير المشترك ووحدة الصف الجماهيري لكشف وتعرية الجهات التي تمثل مصالحها ومصالح ارتباطاتها بعيداً عن مصالح وهموم غالبية الشعب بجميع اطيافه. فمن يريد بقاء حال البلد على ما هو عليه ، ويدار بنفس الطريقة الفاشلة التي ادير بها خلال المراحل السابقة ، هو بالضرورة يمثل (عدو) للشعب ، اما من لديه بقايا ضمير وطني واخلاقي فعليه ان يبرهن ذلك بالافعال. احد رؤساء الوزراء السابقين سمعته يقول ان زمن الثورات في العراق قد ولى ولا رجعة فيه ، بعد مدة ليست طويل سقطت حكومته جراء ثورة شعبية (بصرف النظر لما لها وما عليها) اذ ان القراءات الخاطئة وعدم فهم تطلعات الشعب ونفاد قدرته على الصبر او السكوت سيؤدي الى نتائج عكسية احلاها مر بالنسبة للقوى الحاكمة للسلطة ، فمن يستطع ان يتدارك نفسه فليفعل الان قبل فوات الاوان.
|
المشـاهدات 37 تاريخ الإضافـة 27/01/2025 رقم المحتوى 58499 |
المستعمرة فلم مصري في برلين |
الكشف عن عرض فيلم اللؤلؤة السوداء للمخرج أيوب قنير |
الفيلم العربي الوحيد بالمسابقة الرسمية يونان لأمير فخر الدين يعرض عالمياً بمهرجان برلين السينمائي |
بمشاركة 15 فنانًا مصريًا وسعوديًا.. سارة وفيق تخوض تجربة إخراجية جديدة بـ"حرامية لايف" |
لفيلم العراقي السابع والعشرون ( فجر الحرية ) |