هل من فائدة في اقامة مثل هذه المعارض ؟ |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب ماجد زيدان |
النـص : افتُتح في محافظة كربلاء معرض دولي للتسوق بمشاركة سبع دول حيث يهدف المعرض بحسب المسؤولين إلى التعريف بالمنتجات المحلية وتشجيع الصناعات الوطنية والمساهمة في خلق فرص عمل جديدة للشباب وتعزيز الاقتصاد المحلي !.مهرجانات التسوق في كل دول العالم اذا اقيمت هي تشجع على المواطنين في البدان التي تستقبلها على الاستهلاك وليس على التنمية الاقتصادية ولا تشكل اضافة لاقتصاد الجهات المتكفلة بها لجهة التصنيع واستنزاف مواردها , بل انها لا تخلق فرص عمل ولا تبرم اتفاقات مع الشركات المشاركة , وانما هي عبارة عن سوق للتبضع ليس الا , وبالتأكيد المبيعات تتسبب بخروج عملات صعبة من البلد, و الاقتصاد الوطني احوج ما يكون لها .المنافسة بين البضائع المحلية والاجنبية غير عادلة ,فالصناعة الاجنبية متطورة وتمتلك خبرة وتكنولوجيا اعلى من قرينتها العراقية الى جانب الدعم الذي تحظى به والذي تفتقده المنتجات من مثيلاتها الوطنية , وكذلك الكم والنوع المؤثر في الاسعار والرغبة في الاقتناء .الاهم من كل ذلك , البلاد بحاجة الى معارض نوعية , تهتم بالبضائع والمنتجات التي تسهم في تطوير ووسائل انتاج السلع في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية وغيرها, وبالتالي دعم الخطط الحكومية الاستراتيجية في تغيير التناسب بين قطاعات الاقتصاد الوطني لزيادة إسهاماتها في تغيير طبيعته الريعية , وفي تكوين الدخل الوطني .طبعا المعارض مهمة ووسيلة لتفعيل وتنشيط الاقتصاد المحلي ولبنائه وتطويره للاستفادة من الدول والشركات المشاركة من خلال عقد الشركات الاتفاقات مع الشركات الوطنية والعمل على تلبية احتياجاتها ورفع كفاءتها , كما يمكن من خلال هذه الفعاليات الاقتصادية ابرام شراكات نافعة للمشاركين والعراقيين , لاسيما ان العراق سوق واعد وكبير نسبيا , وصناعته وزراعته بحاجة الى التحديث والنمو.اقامة المعارض الاقتصادية مسالة مهمة و لكي تعطي المردودات المرجوة منها لابد ان يكون مخطط لها بشكل جيد ومرتبطة بالخطط التنموية وبعيدة عن ان تكون مجرد مول لتصريف منتجات المشاركين الكاسدة , ونعطيها اكبر من واقعها وحجمها والغرض المتحقق منها .واخيرا نقول ان البلد بحاجة الى معرض تطرح وسائل انتاج ومعدات والات تسهم في التطوير والبناء وتأهيل ما هو موجود وتضيف قيمة للاقتصاد الوطني .
|
المشـاهدات 36 تاريخ الإضافـة 29/01/2025 رقم المحتوى 58556 |