تشكل السياحة عاملا مهما في الكثير من الجوانب التنموية للبلدان  فهي تعتبر قاسما مشتركا لعديد المجالات المادية وغير المادية ولا تقتصر على مجال محدد بل ان السياحة تستمد مقوماتها من مختلف المجالات الحياتية والتاريخية والبيئية. كالاثار والمتاحف والمعمار والطبيعة والفنون والجوانب الاقتصادية والخدمات. العديدة التي يمكن ان تكون عوامل جذب سياحي واختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام ٢٠٢٥  ستكون فرصة كبيرة لاعداد  برامج ومشاريع سياحية لتقديم مدينة بغداد للجمهور العربي والأجنبي بأفضل الصور و عبر اعتماد  ما تملكه من مقومات سياحية رائعة باعتبارها واحدة من أقدم وأعرق العواصم في العالم التي تمتلك العديد من المقومات السياحية بما تجعلها وجهة مميزة للسياح العرب والأجانب. ومن أبرز هذه المقومات  هو تملكه من معالم تاريخية وآثارية  فهي  تضم  العديد من المواقع التي تعكس تاريخها العريق، منها المدرسة المستنصرية، وسور بغداد القديم، وقصر العباسيين، فضلًا عن المناطق التاريخية التي تحمل بصمة العصور الإسلامية المختلفة.

 وهناك المتاحف الثقافية والفنية كالمتحف العراقي الذي يعد واحدًا من أهم المتاحف في الشرق الأوسط  لما يحتويه  من قطع أثرية فريدة تعود لحضارات العراق القديمة كالسومرية والبابلية والآشورية. بالإضافة إلى متحف بغداد للفن الحديث ومتحف الرواد ، الذي يضم أعمالًا لفنانين عراقيين وعرب بارزين اصبحوا رموزا مهمة في مختلف الفنون

كما تزخر المدينة بطراز المعمار الإسلامي الفريد، حيث تضم عددًا من المساجد التاريخية  والمراقد المقدسة في الكاظمية وجامع الخلفاء، وجامع الإمام الأعظم، وعبد القادر الكيلاني وجامع الحيدر خانة في الرصافة التي تعكس فن العمارة الإسلامية التقليدية.

و يوفر نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى جانبين  أجواءً سياحية رائعة، حيث يمكن الاستمتاع بالرحلات النهرية أو الجلوس في المقاهي والمطاعم المطلة على النهر، ما يضفي أجواءً مميزة تعزز من جاذبية المدينة السياحية كذلك شأن الأسواق التراثية القديمة  التي تشتهر بها المدينة منها سوق السراي، المتنبي، وسوق الشورجة، التي تعد وجهات مفضلة لمحبي التراث والكتب والحرف اليدوية والمقتنيات الشرقية.وستكمل الفعاليات الثقافية والفنية التي من المتوقع أن تشهدها بغداد كالحفلات الموسيقية والغنائية والعروض المسرحية والسينمائية والتشكيلية وغيرها من النشاطات التي ستكون  ضمن  هذا العام، مما سيعزز من مكانة بغداد كوجهة سياحية.

وسيكون لللبنى التحية والخدمات السياحية التي تشهد تطورا  في المدينة  حيث  افتتاح فنادق جديدة، وتحديث المرافق السياحية، وتحسين وسائل النقل، ما يسهل على السياح الاستمتاع برحلاتهم داخل المدينة ومعالمها. نأمل من الجهات المعنية إبتداءا بوزارة الثقافة والسياحة والآثار وامانة بغداد وغيرها من الجهات المعنية ان تكون بالمستوى الذي يليق بعاصمتنا

وتقديم كل ما يعكس الصورة  الجميلة التي تجعل من اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية 2025 فرصة لتعزيز القطاع السياحي وجذب المزيد من الزوار لاكتشاف جمال المدينة وتاريخها العريق.