أبيض

أن تهتم بأحد من معارفك وأصدقائك , وتعطيهم أكثر من أقرانهم , هذا أمر طبيعي لا جدال فيه , فالأقربون أولى بالمعروف , حتى على نطاق العلاقات الفنية والثقافية , شرط أن لا تغمط حق الآخرين , وكذلك يجب أن يكون الشخص الذي تميزه عن غيره وأنت المسؤول مؤهلا لهذه المكانة , وبذلك يكون عطاؤه متناغما مع هذا التقييم الذي حصل له دون غيره , وهذا الأمر الذي نشير إليه يحصل دائما لاسيّما في مؤسساتنا الفنية والثقافية , حيث يوضع بعض الأشخاص القريبين من المسؤول موضعا خاصا , من باب الحرص المتبادل في ظل الظروف التي يجب فيها أن تحصل المؤازرة في كل مفاصل حياتنا , حتى وإن كانت بطبيعتها ذات خصوصية ثقافية أو فنية .

أسود

بعض الممارسات التي يبديها بعض المسؤولين في الشأن الفني والثقافي , تبنى على أسس شخصية , أو على عقد معينة , فتقرب أشخاصا على حساب أقرانهم وتسمهم بسمات جيدة لا تتوفر فيهم , وتعطيهم وفق هذا الوهم وهذه العقد مكاسب خاصة , تجعلهم مميزين عن غيرهم , لأنهم يبدون ولاءات رخيصة لمسؤوليهم , ويقدمون أعمالا ذات صبغة انتهازية واضحة يشخصها الجميع , وهذا الأمر للأسف يحصل في عدد من المؤسسات الفنية والثقافية التي لها شأن في الشارع , وكذلك تكون دائما تحت الأضواء الكاشفة لسلوكيات مسؤوليها , وهذه الممارسات تحمل سلبياتها بذاتها لأنها تغبن حق الموظف والفنان الجيد , وتعطي غير الجيد لدواعٍ شخصية أو عقد معينة ما لا يستحقه