عند امعان النظر في اعمال الفوتغرافية زينب طالب العلوي فان المتلقي يستطيع تشخيص ثلاث مستويات للوصول الى حقيقة العمل ، وأحسب ان هذه المستويات هي انعكاس لشخصيتها الحقيقية ولكن ولانها  تتعامل معها بحرفية عالية فأن هذه المستويات تبدو بدون حدود او فواصل المستوى الاول : اصل اللقطة  المستوى الثاني : اعادة تشكيل اللقطة المستوى الثالث : ما تؤول اليه اللقطة ان العين المدربة للفوتغرافية زينب تمنحها قدرة مميزة لتخيل الشكل النهائي للصورة بعد اكتمال التفاعل بين كل عناصرها وهذا التخيل يمنحها قدرة فائقة باعادة التشكيل والخلق بصورة اعمق و بمدى اوسع .. ان زينب العلوي لا تكتفي بالركون الى اللون والضوء والظل بل انها تجيد استعمال التضاد بين الوضوح و التشويش لابراز جوانب مخفية في اللوحة .ان العين المدربة في التصوير هي العين التي تجيد اكتشاف زاوية التصوير بطريقة متفردة يعجز الانسان العادي من الوصول لها ، وبالتالي فانها تتفوق في اختيار الزوايا بما يتلائم وحسابات القرب و البعد للوصول الى منطقة يلتقي فيها عقل المتلقي مع روح الصووة و فكر الفوتغرافية .ان ما تقوم به الفوتغرافية زينب في مختبرها هو عملية صناعة للجمال عبر العدسة ، وأقول صناعة لانها تتعامل مع الموجودات بيد خبيرة لا بطريقة الموهبة المبتدئة لانها ادركت ومنذ معرضها الاول بان ما تقوم به هو مشروع سيستمر ولن يتوقف ابداً..