
![]() |
عيون المدينة ولا يزال الدرب عسيرا .. والقادم مجهولا .. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
لست متفائلا .. ولا متشائما .. ولكن , ما زلت أردد .. إلى متى ؟؟ وإلى أين ؟؟ وهل من نهاية لهذه الرحلة المريرة التي دامت أكثر من عقدين ؟؟ لقد توالت على مسرح الحياة منذ دخول القوات المحتلة وإسقاط النظام السابق فصول ساخنة , عمقت محنة العراقيين .. وتهيأ ( المُخرج ) الذي أعد ( سيناريو نظامنا الجديد ) لأسدال الستارة على ما خفي من بيادقه وآلياته التي دنست مقدساتنا ورموزنا التاريخية والتراثية والحضارية التي كانت تزخر بها البلاد على مدى القرون الماضيات .. ولكن .. ما برح متربصا كما يبدو لعرض جديد .. وما زالت خشبة المسرح ساخنة .. لقد تفاءل المرهقون بعد تسلم مهام حكم البلاد ( ربان ) متحمس ونزيه .. وراح يتصارع مع الأمواج الساخنة ويتجاوز قلاع الفاسدين ويواصل تنفيذ العديد من الإنجازات العمرانية والسكنية وبناء الجسور والأنفاق التي تخفف من حدة الاختناقات التي تعاني منها العاصمة بغداد ومدن العراق الرئيسية .. ويسعى لقطع دابر تدفق ( البيادق والدمى المسخرة ) عبر منافذ الحدود المستباحة على وفق ما رسمه أقطاب مشروع ( الربيع العربي ) المشؤوم , وبتخطيط مسبق ودعم غير محدود من بعض أنظمة الخليج ودول الجوار .. وقد ازداد وضوح هذا الفصل المريب بعد أن كشف المهرجون أقنعتهم وراحوا يؤججون الفتنة الطائفية والعنصرية بين أطياف الشعب , وينطلقون عبر دهاليز العتمة , وينثروا الحجارة والمطبات أمام مسيرة الحكومة الجديدة ويعيدوا البلاد إلى أسوأ مراحل تشتتها وانهيارها , وهذا هو الفصل الأسوأ والأقسى من كل فصول المحنة التي توالت علينا منذ السقوط والتغيير .. وليس انحيازا لهذا الكيان السياسي أو ذاك , ولا إلى تلك الكتلة أو الطائفة على حساب كتلة أو طائفة أخرى .. ولكن الأمانة الوطنية تضعنا في قلب الواقع المتأزم .. لأن المستهدف هو العراق بكل مكوناته وأطيافه ومذاهبه .. وبرغم كل الحشرجات والنعرات والسجالات الإعلامية والرذاذ المتطاير عبر منصات التواصل الاجتماعي , فإن حركة ( السوداني ) المثابر , متواصلة , ومتابعاته الميدانية على مدى ساعات الليل والنهار مبرمجة .. والأمل معقود على صحوة السواعد التي لبت نداء الضمير وراحت تواصل حركة الإنجاز ونصرة هذا ( الربان ) الساهر .. فعسى أن تصفو النفوس المشاكسة , وتتثاءب شوكة المتصيدين في الماء العكر , وتطوى تلك الفصول المأساوية التي أرهقت العراقيين على مدى عقدين عجاف , وإلى غير رجعة بعون الله ..
|
المشـاهدات 70 تاريخ الإضافـة 08/02/2025 رقم المحتوى 58978 |