بغداد ـ الدستور

أعلنت دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة نتائج مطابقة رفات 53 شهيداً في مقبرتين بسنجار وحمام العليل.وقال مدير عام دائرة الطب العدلي، زيد علي في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان الوجبة السابعة من شهداء المكون الإيزيدي في سنجار والوجبة الأولى من شهداء نينوى في حمام العليل الذين اغتالتهم عصابات داعش الإرهابية أثناء سيطرتهم على المحافظة: إنه "تم اليوم إعلان نتائج مطابقة مقبرتين للمفقودين في سنجار وحمام العليل ، إذ إن العدد السابق في سنجار كان 243 حالة ، واليوم لدينا 32 حالة ليصبح العدد الكلي للمطابقات 275 حالة مطابقة".وأضاف أن "العدد الكلي بين المقابر الجماعية 696 حالة اضافة الى 102 حالة تم استخراجها من قبل كوادر الطب العدلي في الموصل ليصبح العدد الكلي 798 حالة" ،مبيناً أن "نسب المطابقة قد تكون أقل من المتوقع والسبب الرئيس هو انه كل ما تكون هناك قاعدة بيانات كافية وواسعة كل ما تزداد نسبة المطابقة".وأوضح أنه "تم أخذ قاعدة عينات ودم  عدد من  المواطنين الموجودين في العراق لإنشاء قاعدة بيانات جينية لغرض مطابقة كل حالة يتم استخراجها من قبل كوادر الفريق الوطني ومطابقتها مع قاعدة البيانات المستخرجة، وبالتالي أخذنا عينات من الجميع ولكن بعد تهجير مجموعة كبيرة من العوائل في سنجار والمناطق المحيطة ، فبالتالي هناك قاعدة بيانات لدينا خارج العراق" ،مشيراً إلى "إنشاء أو الاتفاق على إنشاء حملة وطنية لجمع العينات للذين تم تهجيرهم الى ثلاث دول رئيسة هي (المانيا وكندا وأستراليا)".وتابع: "أما حمام العليل فبلغ عدد الحالات  157 حالة وهناك 5 حالات تم تجميعها بعد الفحص ، ليصبح العدد الكلي 162 حالة ،وعدد المطابقات التي نعلنها اليوم هو 21 حالة كوجبة أولى".من جانبه، ذكر مدير عام دائرة حماية المقابر الجماعية والمفقودين في مؤسسة الشهداء، ضرغام كامل، خلال المؤتمر، أنه "يتم اليوم الإعلان عن وجبات جديدة من الرفات التي تم تحديد هويتها حيث سبق وأن قام الفريق الوطني المتخصص بالبحث والتنقيب عن المقابر الجماعية وهو متكون من مؤسسة الشهداء ودائرة الطب العدلي في وزارة الصحة بفتح العديد من مواقع المقابر الجماعية سواء كانت في سنجار أو في محافظة نينوى ، حيث ابتدأت الأعمال منذ عام 2019 ولا زالت مستمرة".ونوه بأن "هذه الاعمال بموجب نصوص قانون رقم 5 لسنة 2006 المعدل بموجب القانون رقم 13 لسنة 2015 فإن الرفات يجب ان تسلم الى دائرة الطب العدلي لغرض اجراء الفحوصات المختبرية والملفات القانونية وتحال الى المحاكم المختصة" ،لافتاً إلى أنه "بعد الانتهاء من عمليات البحث والتنقيب تم تسليم الرفات جميعها الى دائرة الطب العدلي واليوم دائرة الطب العدلي تعلن عن نتائج أعمال التصنيف وأعمال تحديد الهوية".وحول الإحصائية عن مقابر ضحايا الإرهاب، أشار كامل، إلى أن "العدد الكلي للمواقع 125 موقعاً ، إذ إن المواقع قد تضم اكثر من قبر جماعي، حيث تم فتح 134 قبراً جماعياً من هذه المواقع ، وبالتالي عدد المقابر الكلي أو المتبقي من المواقع هو 51 موقعاً ، وهذا في ما يتعلق بمحافظة نينوى بشكل عام ، أما عدد المقابر الكلي التي تم فتحها في سنجار فهو 64 مقبرة جماعية والمتبقي 29 موقعاً".وبدوره، أكد الممثل عن الضحايا الإيزيديين، نايف جاسو، خلال المؤتمر، أن "الطب العدلي وفريق المقابر يبدون دورهم وأن تسليم الرفات حسب ما أكدوا انه سيتم إيصالها الى الطب العدلي في الموصل ، ومن ثم نقوم بواجبنا بالتنسيق مع المحافظة وقيادة عمليات غرب نينوى ، حيث سيتم تحويل النعوش الى النصب التذكاري في سنجار ومن ثم تحويلها الى ذويهم كل في منطقته".فيما أعلنت وزارة الصحة عن تسليم رفات (28) شهيدًا من ضحايا مجزرة سجن بادوش التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية خلال سيطرتها على محافظة نينوى. وقال اعلام الوزارة في بيان أن "هذه الوجبة الثالثة المعلنة لمطابقة رفات شهداء مجزرة بادوش، ليصل إجمالي الحالات التي تم مطابقتها وتسليمها إلى ذويها إلى (151) رفاتًا.وقال الدكتور زيد علي: "إن مجزرة بادوش تُعد من أعقد القضايا فنيًا نظرًا لتأثير السيول والمياه الجارية في المنطقة، إلا أن ملاكات دائرة الطب العدلي بذلت جهودًا استثنائية لجمع ومطابقة الرفات".من جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين منذر أن "هناك وجبات قادمة يعمل عليها قسم المقابر الجماعية، وسيتم إغلاق هذا الملف بالكامل قريبًا".وأضافت أن "الوجبة الحالية تم تسليمها إلى ذوي الشهداء بتسهيلات مميزة، حيث تم إيصال معظم الشهداء إلى محافظات سكن ذويهم، وهي بغداد، النجف الأشرف، بابل، كربلاء المقدسة، ذي قار، صلاح الدين، والديوانية".