أبيض

قدرة وإمكانية الممثل تتضح  في أداء أدوار متنوعة فيها الكثير من التحولات على صعيد الشخصية , وهذا يدل على أنه قادر على الخروج من النمطية وعقدة أداء الشخصية الواحدة التي تتشابه أفعالها حتى صار المشاهدون يعرفونه بها , وصارت سمة ثابتة له , فالتنوع يخرج عن هذه الرؤية , ويعطي للفنان مساحات وفضاءات أوسع للتعبير عن قدراته الفنية ومهاراته الأدائية , وبالتالي يستطيع أن يثبت أنه غير أسير لشكل معين وإطار محدد يحيط بتجربته ويجعله غير قادر على أداء ما صنعه من صورة ذهنية له لدى المشاهد , الذي يريد منه خروجا دائما عن النمطية والاستسلام الفني لشكل محدد وتجربة لا تريد أن تتطور وتنمو

أسود

تغيير الشخصية  للممثل في موسم الواحد , وعمله في أكثر من مسلسل تعرض جميعها في أوقات متقاربة , تجعله مربكا في أدائه وفي طبيعة تقمصه للشخصيات التي يؤديها في نفس الوقت , وهذا التشتت يحدد فضاءات إبداعه ويجعل نموذجه باهتا لدى الجمهور , الذي شاهده قبل لحظات وهو يؤدي شخصية معينة , ثم يشاهده مباشرة وهو يؤدي شخصية أخرى  ...وربما يكون في التنوّع ارتباكا في الأداء على اعتبار أن تقمّص الشخصية يجعل الفنان مغمورا بها  , وبالتالي من الصعب الانفلات السريع الكلي من ملامح وسمات شخصية محددة من أجل شخصية أخرى قد تؤدي إلى فشل الفنان وتخبطه في الانتقال من دور إلى دور مختلف