عند مشاهدتنا لقنوات تلفزيونية عراقية هناك الكثير من البرامج التي يتم بثها بوسيلة اعلامية مهمة الا وهي التلفزيون والذي يعتبر العراق الاول في الشرق الاوسط بهذه الوسيلة، يعيش العراق اليوم بالكثير من القنوات والجميع يعرف هذه القنوات سواء حزبية او تابعة للدولة او جهة استثمارية ومع هذا التنوع، المحتوى الإعلامي الذي يبث عبر هذه القنوات المتعددة تساؤلات عديدة حول مستواها وجودتها عند تصفح القنوات العراقية بجهاز صغير يعرف" بالكونترول" ، تلفت انتباهنا  من البرامج الترفيهية التي تحظى بالكامل بأي قيمة فعلية. فبدلًا من تقديم محتوى يهدف إلى تسلية المشاهد و إثراءه بالمعلومات ، وجدت أن هذه البرامج لا تعتمد على الأسلوب المعتاد،الذي تلعمنا على يد اساتذتنا بقالب واسلوب الترفيه وهي لاتمد لهذا النوع بصلة  بل يعتمد  على الضحك السطحي، والاستعراض ، والانتقاص من المشاركين. والمفارقة الكبرة أن بعض المشاركين يكونون أكثر ثقافة وإلماماً من مقدمي هذه البرامج  فالكثير من هذه البرامج تُطرح على الشاشة دون مراجعة أو تدقيق سواء ان كان من قبل إدارة القناة او قسم البرامج ، ما يؤدي إلى مشاكل  في كثير من الأحيان، تتضمن هذه البرامج مواد إعلامية تخدش الحياء أو تسيء إلى المجتمع، في حين ان هذه الافعال يعرض اصحابها الى مواد قانونية يحاسب عليها، ما لم يلاحظ غياب اهل الاختصاص بهذه المهنة وزج غير اهل الاختصاص للعمل الاعلامي وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور الرقابي الذي يجب أن تمارسه نقابة الصحفيين العراقيين وهيئة الإعلام والاتصالات، في متابعة ما يُعرض على القنوات العراقية. فالجمهور العراقي يستحق محتوى إعلامياً يحترم ذائقته وذكاءه، بعيداً عن الإسفاف والابتذال. إن مسؤولية التضامن مع الجميع تتضامن مع جميع مستويات المجتمع، ومن الشركات التي ترفع إلى الهيئات الرقابية، وضمان محتوى يرتقي إلى مستوى التحديات الاجتماعية.