النـص :
ماكو: لا يوجد زود: قوة وقدرة أين قوتنا أمام التحديات الوقحة المتواصلة ضدنا؟ التحدي يؤدي للنصر , والإتحاد قوة , والإعتصام بروح الأمة طريق الخلاص الآمن العزيز.منذ طفولتنا ويتردد في مسامعنا :”ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة” , ومع الأيام ضاع منا معنى القوة , فما هي القوة وفقا لتصوراتنا؟هل أنها خطابات وأشعار وتصريحات ومواجهات كلامية , يتحول كل ما ينجم عنها إلى إنتصارات؟ فهل نكساتنا وإنكساراتنا ونكباتنا نراها غير ذلك؟ “وأعدوا لهم ما استطعتم….” فماذا أعددنا؟ التبريرات والتسويغات والشعارات , وجميعنا ينادي : ” ألعب لو أخرب الملعب” , ما لعبنا , بل خربنا ديارنا ونفوسنا وقهرنا أرواحنا , وكأننا نغرف الماء بغربال. “خذ وطالب” جريمة لا تغتفر , وبنكرانها فقدنا كل شيئ. و” القدس عروس عروبتنا….” و” الآن عندي بندقية” و” إنها ثورة حتى النصر” كانت الأمة تفعل ثم تقول , واليوم تقول ولا تفعل!! “الكفاح المسلح طريقنا” , فإلى أين وصلنا , والزمن عصيب , والبنادق فيه لا تنفع , والتكنولوجيا تقرر المصير , والقوة سلطان مبيد , وكأنها كانت أضغاث أحلام , ذبحتنا من الوريد إلى الوريد.يا أمة نفرت من عجزها الأمم!!
|