النـص :
لاشك أن (النراعات العشائرية) واحدة من الأفرازات الخطيرة التي راحت تفتت أواصر المجتمع وتعمق فيهم روح العداوة والبغضاء وتهدد الاستقرار وقد تعمقت هذه الظاهرة عقب دخول القوات المحتلة الى البلاد وتوفير السلاح بشكل فوضوي وعشوائي بعد قيام (الحواسم) عقب السقوط بنهب مخازن اسلحة الجيش والقوات الأمنية المنحلة وراحت تشكل تهديداً خطيرا لعموم المواطنين . وقد اتخذت وزارة الداخلية مؤخرا اجراءات حازمة تجاه هذه المشكلة ودعت الى حصر السلاح بيد الدولة وحذرت العشائر من استخدامها وافتعال النزاعات التي نجمت عنها وأدت الى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء ! وتعتبر (الدكة العشائرية) واحدة من أفرازات هذا السلاح المنفلت ومن أبرز نتائج هذه النزاعات المفتعلة وتعني اقدام المسلحين الذين ينتمون الى قبيلة معينة على تهديد اسرة تنتمي الى قبيلة اخرى في بيتها واطلاق نار مكثفة عليها وبمختلف انواع الاسلحة بما فيها المتوسطة والثقيلة ، أو القاء قنابل يدوية احياناً على المنزل المستهدف كتحذير شديد اللهجة للأسرة بهدف دفعها الى التفاوض لتسوية الخلاف ودفع (الدية) التي طالما تكون مبالغ فيها ، وفي حالة الرفض فأن الأمور قد تتفاقم وتؤدي الى سقوط ضحايا عديدة من الطرفين ... فلابد من وقفة تضامنية على مختلف المستويات لأنهاء هذه الصراعات العشائرية وعدم السماح بتمددها وتفاقمها لدرجة قد تهدد استقرار الأمن وتسيء الى هيبة الدولة ووحدة المواطنين.
ابو علياء
|