بغداد ـ الدستور

شُيع الأمينان العامان السابقان لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في المدينة الرياضية في بيروت - ملعب الرئيس كميل شمعون، وسط إجراءات أمنية مشددة وتدابير سير استثنائية فرضت في العاصمة والطرقات المؤدية إلى مكان المراسم، في حين حلّق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء بيروت وضواحيها، تزامناً مع مراسم التشييع. وقال مصدر في حزب الله ضمن اللجنة المنسقة لمراسم التشييع لـ"العربي الجديد"، إن "التقديرات الأولية تشير إلى مشاركة أكثر من مليون شخص في التشييع سواء في ملعب المدينة الرياضية أو الباحة وخارجها وعلى الطرقات".وجاء تشييع نصر الله وصفي الدين بعد قرابة خمسة أشهر على اغتيالهما بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. ويعوّل حزب الله على المشاركة الكثيفة اليوم في المراسم، خصوصاً بعد خسائره الأخيرة سواء العسكرية أو السياسية، باعتبارها ستكون بمثابة استفتاء شعبي له، علماً أنه يؤكد في كل تصريحات مسؤوليه بأنّ "الحزب لا يحشد الناس بهذه المناسبة لإبراز القوة، وأن المقاومة ليست بحاجة إلى استفتاء".من جهته أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها باسم السيد حسن نصر الله، التمسك بخيار المقاومة مهما كانت التحديات.وقال الشيخ نعيم قاسم: "لو دُمّرت بيوتنا على رؤوسنا لن نتخلى عن خيار المقاومة"، مشددًا على أن الحزب لن يترك أسراه لدى "الصهاينة"، وسيواصل العمل للإفراج عنهم.وأشار إلى أن السيد حسن نصر الله درس في حوزة النجف الأشرف على يد السيد الشهيد محمد باقر الصدر، واصفًا إياه بالقائد العربي الإسلامي الذي يمثل "قبلة الأحرار في العالم".وختم قائلاً: "إنا على العهد يا نصر الله"، في إشارة إلى استمرار الحزب في نهجه المقاوم رغم كل الظروف.فيما انطلق في بغداد وعدد من المحافظات التشييع الرمزي للسيدين الشهيدين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.وقال مصدر: إن "مئات الآلاف من المواطنين انطلقوا في التشييع الرمزي للسيدين الشهيدين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين".وأضاف أن "القوات الأمنية انتشرت في مناطق التشييع لتنظيمه وتحسباً لأي طارئ".فيما انطلقت امس التشييع الرمزي للسيدين الشهيدين نصر الله وهاشم صفي الدين، في مدينة الكاظمية المقدسة.وبحسب مصادر ، فان حشوداً كبيرة من المواطنين بدأوا منذ ساعات بالتوافد الى جسر الأئمة باتجاه مدينة الكاظمية المقدسة، للمشاركة بالتشييع الرمزي للسيدين الشهيدين نصر الله وهاشم صفي الدين، التي انطلقت قبل قليل.كما أغلقت القوات الأمنية الجسر أمام حركة السير، فيما انتشرت بشكل واسع في المنطقة لتنظيم عملية التشييع.