خانقين حبيب فرج

برعاية قائممقام قضاء خانقين وبأشراف رئاسة بلدية خانقين ومديرية الثقافة والفنون في خانقين، احتفلت خانقين بيومها السنوي ، وذلك في يوم الخميس 2122025، وتحت شعار(خانقين مدينة التأخي والتعايش السلمي )، نظمت اللجنة العليا ليوم خانقين مراسيم خاصة للاحتفال بيوم خانقين الذي يصادف (212) من كل عام ، وذلك في مركز خانقين الثقافي.  وبحضور جمع غفير من كافة مكونات اهالي خانقين بمختلف اطيافهم وقومياتهم وبمشاركة المثقفين والفنانين والتربويين والاعلاميين وممثلي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، افتتحت المراسيم بإقامة معرض تشكيلي لنخبة من فنانين خانقين، احتوت على معالم الاثرية والتاريخية والطبيعية لمدينة خانقين، استهلت المراسيم بكلمة الترحيبية من قبل الاعلامية( شيرين ميكائيل) والتي ادارات المراسيم ،ومن ثم وقف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وعزف النشيد القومي الكوردي،  ومن ثم القى المهندس( سوران علي حسن) مدير رئاسة بلدية خانقين التابعة لإقليم كردستان وعضو اللجنة العليا للمهرجان، كلمة ارتجالية سلط فيها الضوء على فكرة اختيار يوم لمدينة خانقين ويصادف21/2من كل عام ،  وعن ارثها الحضاري والثقافي   والادبي ومكونات وقوميات واطياف مدينة خانقين، واعتذر من الحضور بإقامة المهرجان هذه السنة بهذا الشكل المختصر والمحدود نظرا للظروف الخاصة لأعضاء اللجنة العليا ليوم خانقين، مؤكدا على ان لدى اللجنة برنامج اكبر لإقامة المهرجان بشكل افضل واكبر في العام القادم انشاءالله ، وتلتها كلمة قائممقام خانقين القاها بالنيابة عنه (حيدر احمد سعدالله) ،وتخللت المراسيم عرض فلم وثائقي عن مدينة خانقين من اعداد وتقديم الاعلامي ( عباس الاركوازي، والقى الشاعرين ( سامان خانقيني ومسعود اركوازي) قصائد الشعرية تغنت بحب خانقين ، كما وشارك كروب الدف (كه نجان خانقين)، حيث تم تكريم المرحوم الفنان صباح الزهاوي شيخ فنانين خانقين من قبل ادارة خانقين. واختتمت المراسيم بكلمة من قبل الاعلامي ( زانيار جوهر) عضو اللجنة العليا ليوم خانقين ، هنأ الحضور وخانقين بيومها السنوي وقال في هذا اليوم  يصادف مناسبة اخرى وهي (يوم لغة الام)، واشار الى التاريخ العريق لمدينة خانقين  التي تمثل عدة القوميات والاطياف والمذاهب، اضافة الى اختلاف ثقافاتها .

والجدير بالذكر ان مدينة خانقين تقع ضمن محافظة ديالى في العراق بالقرب من الحدود مع إيران، يبلغ عدد سكّانها  اكثر (150) ألف نسمة، تمتد جذور خانقين في أعماق التاريخ على بعد نحو 2500 عام، وعرفت منذ القدم بمدينة التآخي والتعايش السلمي، وقد عاش فيها مسيحيون ويهود ومسلمون، وانعكس التآخي في الواقع على سكانها الذين ينحدرون من قوميات عربية وكردية وتركمانية. أغلبهم من القومية الكردية  خاصة الناطقين بالكلهورية ، بالإضافة الى قوميات اخرى من العربية والتركمانية وعدة الطوائف والاديان والمذاهب. ويعتبر قضاء خانقين ثاني أكبر منطقة نفطية في شمال العراق بعد مدينة كركوك ذات الحقل النفطي الحدودي المشترك مع إيران، مدينة خانقين كانت تحوي في السابق على مصفى الوند ذي الطاقة الإنتاجية التي تُقدّر بـ 12000 برميل يوميًّا.