بغداد ـ الدستور

اوضح وزير الدفاع ثابت سعيد العباسي إن العراق طرح اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة وهي ما زالت قيد الدراسة، مؤكداً رغبة بلاده في علاقة وطيدة وشراكة أمنية مستقبلية مع واشنطن، مع استمرار الدعم الأميركي للجيش العراقي. وقال العباسي في تصريح متلفز أن "الفراغ الأمني في سوريا دفع العراق إلى تعزيز حدوده المشتركة" ، مشدداً على أن "التعزيزات الأمنية على الحدود مع سوريا ضرورة مستدامة ولن يتم سحبها حتى تفرض السلطات السورية سيطرتها الكاملة على الحدود". وأشار إلى أن "مخيم الهول والسجون الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تشكل مصدر قلق للعراق"، مؤكداً "عدم وجود تواصل مع وزارة الدفاع السورية حتى الآن". وكشف الوزير أن "130 جندياً سورياً ما زالوا في أحد المواقع الأمنية بالعراق، وتم تخييرهم بين العودة إلى سوريا أو البقاء"، مشيراً إلى أن "العراق يسعى لإيجاد وضع قانوني لهم، نافياً أي استغلال من قبل جماعات مسلحة للعناصر السورية". وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، أكد "استمرار التنسيق الأمني والاستخباراتي مع تركيا"  مشيراً إلى أن داعش لا يزال نشطاً على شكل عصابات تتحرك في الأنبار وكركوك والحضر {في نينوى}". ونفى الوزير وجود خطوط حمراء أميركية على تسليح الجيش العراقي، لافتاً إلى أن التمديد لوجود قوات التحالف الدولي لم يُطرح حتى الآن.وأشار إلى أن "الحكومة السورية الحالية أزالت نصف المخاوف التي كانت قائمة سابقاً، وتقوم بعمل يبعث على الطمأنينة لدول الجوار".فيما أعلن وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي خلال زيارته محافظة النجف الأشرف، يرافقه كبار ضباط وزارة الدفاع عن تخصيص قطع اراض لمنتسبي الوزارة في المحافظة. وذكر بيان للوزارة ان العباسي "التقى، بعد وصوله، بمحافظ النجف الأشرف يوسف كناوي، بعدها عقد مؤتمراً صحفياً في المحافظة بحضور المحافظ، أعلن خلاله، وبناءً على توجيهات  القائد العام للقوات المسلحة الخاصة بتوزيع قطع اراض لجميع منتسبي وزارة الدفاع في المحافظات كافة، عن تخصيص اراض لتوزيعها على منتسبي الوزارة في محافظة النجف الأشرف".