النـص : تتطور دور السينما بوتيرة سريعة حاليا لتصبح مساحات خاصة لتجربة مختلف الفعاليات الثقافية. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى صعوبة تأمين القوة التنافسية بمجرد مشاهدة الأفلام فقط مع زيادة انتشار خدمات الفيديو عبر الإنترنت.لهذا تعمل دور السينما على صنع مختلف الأسباب لاستقطاب المشاهدين من خلال توفير فرص لمشاهدة الأفلام بشكل مختلف. وفي هذا السياق، صرحت شركة "سي جي في" لمجمعات السينما مؤخرا بأنها تنوي تنظيم فعالية منتظمة كل شهر تسمح بمشاهدة الأفلام مع عمل الحياكة.وكانت دار "سيني آند فوريه" التابعة للشركة قد نظمت هذا النوع من الفعاليات والمتمثل في مشاهدة الفيلم الكوري "الغابة الصغيرة" والقيام بعمل الحياكة معا في الشهر الماضي، حيث تم بيع جميع تذاكرها، مما يدل على تلقي استجابة ساخنة من محبي الحياكة.وقامت سي جي في بزيادة الإضاءة في المسرح لتسهيل الحياكة، وعرضت الفيلم الكوري الذي يتمتع بأجواء هادئة لمساعدة المشاهدين على التركيز على الحياكة، الأمر الذي خلق مشهدا فريدا من نوعه، تجمّع فيه أشخاص لديهم هوايات متشابهة في صالة سينما للاستمتاع بالأفلام والهوايات معا.وقد قررت "سي جي في" تنفيذ الفعاليات في 10 فروع لها بالعاصمة بعد التأكد من حاجيات جديدة من المشاهدين. وبالفعل ظلت الأوساط السينمائية المحلية تقدم فعاليات طريفة من مشاهدة الأفلام باستمرار.ومن أهم الأمثلة على ذلك: تنظيم عروض غنائية من أفلام الأداء الحي والأفلام الموسيقية بحيث يمكن للمشاهدين من خلالها إطلاق الهتاف والصراخ والغناء والرقص بحرية في المسرح، مما يتيح لهم الاستمتاع بالشعور وكأنهم في حفل موسيقي حقيقي مع أفراد الجمهور الآخرين.وفي شهري أغسطس وسبتمبر من العام الماضي نظمت "سي جي في" فعالية "عرض الأفلام طوال الليل" حيث أتاحت للمشاهدين فرصة لمشاهدة فيلمين أو ثلاثة بشكل متتال في صالة سينما مزودة بأسرّة مريحة بدلا من المقاعد العادية، والاستمتاع بمسابقة للسؤال والجواب وهم يرتدون ملابس نوم أنيقة.
|