** سواء نشطت الاحزاب والكتل الحالية أم بقت على حالها فأنها تنتج في المخرجات النهائية شكلاً مختلفاً على ما ألفناه خلال الدورات الانتخابية السابقة، لإنها ستجد نفسها في آخر المطاف لا تستطيع ان تكون جزءاً من كل لا تنتمي اليه طائفياً أو جهويا أو قومياً .

** النظم الديقراطية في العالم ، لا سيما تلك التي تؤمن المشاركون في تشكيلها بكل ما يرشح عنها من أعراف وقوانين واجراءات قدمت انموذجاً متطوراً في العمران والبناء ومواكبة التطور والتحضير و صورة مشرقة لاحترام الحريات المدينة وحقوق الانسان، حيث تصبح المقارنة بينها وبين تلك النظم الشمولية التي عفا عليها الزمن مجرد مهاترات غبية لا تعني شيئة امام ما تقدمه للانسان كقيمة عليا تطبيقاً وليس تبجحاً وشعارات .

** في شكلها العام تبدو مؤسسات الدولة تسير في اطار تنفيذي اعتيادي وتقليدي كأية مؤسسة اخرى لكن المتابع للأداء يستطيع تشخيص عيوب مهمة يتم تجاهلها بقصد او بدون قصد ، وهي تلك المتعلقة بالرؤية والتخطيط حيث تكمن الاخطاء القاتلة ، فعندما تقتصر الرؤية عن وضع اسس يعتمدها المخططون يرتبك الأداء ويصل الى حد التخبط ، والعكس ايضاً صحيح.