النـص :
بعد عدة محاولات لدعوة ( ابو عائشة ) وزير خارجية سوريا من قبل الحكومة العراقية المتمثلة بوزير الخارجية فؤاد حسين والتي جوبهت بالرفض حتى نقلت القمة من بغداد الى القاهرة ثم المجازر التي عاشتها الطوائف العلوية و المسيحية والشيعية في سوريا من قتل وانتهاك لحرمة الدم والابرياء والاطفال والتي دانها المجتمع الدولي والاممي ، لم تصدر حكومة الشرع ووزير خارجيتها اي بيان استنكار او ادانه او ملاحقة ومحاسبة المجرمين لكنها اكتفت بتوجيه مجرميهم بعدم تصوير وتوثيق الجرائم امام العالم ، بعد هذه الاحداث وقعت حوادث الاعتداء على العمال السوريين فانتفض ( ابو عائشة ) بالاستنكار وسارع الى تلبية دعوة الحكومة العراقية الرسمية وما ان دخل اسوار العراق حتى اعلن رئيس الوزراء السوداني بفرحه غامرة عن مقتل ( ابو خديجة والي ... العراق ) فهل هي صفقة بمقابل ام هدية قدمها الشرع والذي خاض في دماء العراقيين ايام داعش وكان ذراع الزرقاوي للبدء بخطوة جديدة ؟ المشهد العراقي والمواطنين الذين على دمائهم وتضحياتهم في سنوات حرب داعش اثار حنقهم على تنازلات الحكومة العراقية وتغاضيها عن ما تفعله حكومة الشرع من اثارة الفتن ومواقف الرفض التي وجهها وزير خارجية سوريا تجاه الدعوات الرسمية ، فلماذا الحكومة العراقية تقف في موقف الضعف تجاه النظام السوري الجديد والذي يتصدره مجاميع ارهابية مدعومه من تركيا والخليج وإسرائيل ،، هل هنالك اوامر خفية من الحكومة الاميركية للمسؤولين العراقيين بهذا الصدد حتى تعود الفوضى وتشكل مجاميع ارهابية جديدة في الوسط العراقي لاثارة الفتن . ان مايحدث من تنازلات من الجهة العراقية ماهو الا انتهاك لحقوق الوطن والمواطن والدم العراقي وهو ايضا يحمل في طياته صفعة قوية للمسؤولين والتي وضعتهم في موقف الغضب الشعبي مما تتخذه حكومة السوداني من قرارات خاذله للهوية العراقية .
|