النـص :
تعلمنا منذ نعومة اظفارنا ان الطيب يتجازى بالطيب وما جزاء الاحسان الا الاحسان وان الخير لا يطلب من بطون جاعت ثم شبعت لان الخير فيها شحيح.وتعلمنا ايضا ان نصنع الجميل في موضعه ولا نضعه في غير موضعه لانك عندما تضعه في مكانه سيكون لك الخير الوفير من الوفاء منطلقين من القول العظيم ...اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا ....اقول ذلك وانا اتابع الجهود المبذولة والرعاية المستمرة والاشراف العام من قبل السيد اللواء نجاح ياسر كاظم العابدي قائد شرطة ذي قار الذي استلم المسؤولية كونه يتمتع بخبرة كبيرة كفيلة بنجاح وتحقيق الاستقرار الامني وفق خطط واثقة طموحة ومدروسة مفعمة بحب العمل والاخلاص له مستندا على مقومات قيادية ادارية ناجحة ودقيقة نحو الجدية في الكثير من المجالات وهو يعمل كل هذا بهدوء معهود تعودنا عليه حين استلم مواقع متعددة. وحين نعود لبداية المقال سيكون الامر محرجا لكل الشرفاء والاوفياء لهذه المدينة النقية وضرورة تغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية..الامر يتمثل بكيفية دعم هذا الرجل الذي شق طريقه بثبات ليصل الى قمة الاخلاص في العمل حيث مسؤوليته التي تحتم عليه بذل كل ما بوسعه من اجل استقرار امني تزدهر به المدينة وهي تشهد نهضة عمرانية حيث صندوق اعمار المحافظة وفي كل المجالات ..ولم يسبقه احد في ذلك على مدى سنوات كانت فيها التجاوزات تصل الى ساحة الحبوبي. وهنا يتبادر الى اذهاننا هناك ربط في موضوع تميز الاخ اللواء الذي اخذ من الاسم حصة النجاح والتألق معا حيث نتساءل لماذا لم يتحقق مثل هذا النجاح على يد غيره من الذين استلموا المسؤولية قبله . حيث تسابقت الشخصيات الوطنية والعشائرية والاعلامية وبعض النقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني على تكريم وانصاف جهود هذا العطاء القيادي الجميل انصافا لهذا الرجل وتاربخ المدينة التي تستحق بفضل تاريخها وحاضرها ..اذ كانت الاقلام منصفة بعيدة عن الانتماءات والمحسوبية لتقف معه بكل ما بوسعها من اجل خدمة المصلحة العامة التي تصب في خدمة الوطن والمحافظة وهنا تبرز في مخيلتي استذكار ان اهل ذي قار يتمتعون بوفاء ازلي وتأريخ يتجدد ..فالذاكرة التأريخية تخبرنا ان اهالي الناصرية قد كرموا المجاهد الكبير الشاعر محمد سعيد الحبوبي اروع تكريم عندما نصبوا تمثاله في وسط مدينتهم كونه قد دافع معهم في ثورة الشعيبة حتى تمرض ومات .ومن باب الوفاء اصبح الحبوبي رمزا وطنيا في المحافظة وهو ابن مدينة النجف الاشرف مدينة امير المؤمنين علي (عليه السلام) وقصة ذلك معروفة لاغلب ابناء المحافظة .اليوم يتجدد التأريخ ونحن نشهد دور ابن مدينة النجف وهذا الوهج من ذلك البيان وهو يبذل حياته من اجل ان يكون الحبوبي مستقرا خاليا من التجاوزات مضيئا بالامن والامان ..فما اروع هذه الجهود وما اروع الوفاء الذي يتجدد من مدينة الصمود ذي قار الفيحاء التي انصفت هذا الرجل الذي يستحق المنصب حيث ادرك الجميع اهمية الامن والامان وفق تعامل حضاري يؤكد على روحية القانون وحكمة ترسيخ مبادئه حيث كان نبراسا ساطعا في تطبيق القانون بايقاع انساني جميل نحو تحقيق الاستقرار الامني والخدمي. وفق الله كل انسان يعطي المنصب حقه في خدمة الانسانية والوطن والله الموفق.
|