وجهت وزيرة الاتصالات الدكتورة هيام الياسري قبل أيام بإنشاء منصات وتطبيقات الكترونية مجانية تصل الى كل بيت (لمساعدة الأسرة العراقية في اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وتقديم كافة الأرشادات للتسجيل على قروض النصبها في المنازل ) !!

ويذكر أن الياسري سبق وأن بادرت بتبني مشاريع التحول نحو الطاقة الشمسية في وزارة الاتصالات وتم اختيار عشرين موقعاً مرشحاً للتنفيذ كمرحلة اولى .. ولم تشر الى تلك المنظومات الشمسية الفاشلة ) التي تم نصبها قبل سنوات في عدد من . الشوارع والطرق الخارجية والتقاطعات لتشغيل الأشارات المرورية وأنارة الشوارع ، ولم تحقق النجاح ، وسرعات ما أهملت .. وأن الجهة المكلفة بالتعاقد مع الشركات المعنية التي قامت بنصب ذلك الكم الهائل من المنصات والأعمدة ومصابيح الأثارة والأشارات المرورية ومنظوماتها - النشاز - لم تضع شرطاً جزائياً على الجهة المجهزة يقضي بتحميلها كافة الأضرار في حال عدم نجاح المشروع وفشله .. وما زالت مخلفاته البائسة متناثرة في مواقعها !!

إن هدر التخصيصات المالية الفائقة ، وبالعملة الصعبة على تلك المنظومات الفاشلة ، أمر في غاية الغرابة .. وكان على الجهات المعنية في الدولة أن تحيل تلك العقود المبرمة مع الشركات المجهزة أو الوسطاء الى هيئة النزاهة للتأكد من عدم وجود تواطؤ أو تنسيق مسبق مع (سماسرة التجارة الخارجية) وأحالة من يثبت تورطهم بمثل هذه المشاريع العبثية والعشوائية إلى القضاء ليكونوا عبرة للآخرين ..

نأمل ان تكون السيدة وزيرة الاتصالات قد أحيطت علماً بتلك المشاريع الفاشلة التي استنزفت أموالاً طائلة على عقود غير رصينة مع جهات غير محصنة لم تحقق أي علاج لأزمة الكهرباء التي ما زالت عليلة !