إن ملف الخدمات لا يزال يجري وراء الظواهر دون الدخول في تفاصيل المشاكل ... وهذه حقيقة لا يمكن أن تحجبها بهرجة الصخب الأعلامي ...ولا ينكر وجود أرادة حقيقية وحافز و دافع مخلص وجاد ولكن .. ما زالت الأمور تسير على عكازات ، وعلى نمطية قديمة .. في حين أن المواطن يريد عملاً جوهرياً وأنجازاً متكاملاً على الأرض يخفف عنه معاناة السنين وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الدخول في احتياجات المواطن الأساسية والسير في اتجاه تحقيقها حتى لو تطلب ذلك بذل جهد كبير ومضاعف ... وهنا لا بد من أنقسام فريق العمل الى قسمين، أحدهما يشخص الخلل والملفات المهمة ويضع برنامج العمل .. والفريق الآخر يتابع التنفيذ ميدانياً وفي أوقات متعاقبة، وليس مكتبياً .. وتكون هناك تقارير دورية مستمدة من واقع العمل ، ويتم مناقشتها في مجلس الوزراء حتى تكون هناك متابعة يومية واسبوعية .. ولا يخفى ان الحكومة جادة فعلاً في التنفيذ وتمتلك الأرادة في تنفيذ خطط الأعمار المعلنة ولا بد من مد يد العون لها ..

محلل سياسي