بغداد ـ الدستور

طالب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني الحكومة الاتحادية بتعويض الكورد الفيليين من "جميع الجوانب"، مشدداً على إعادة الجنسية العراقية التي سُلبت منهم، وتعويضهم عن أموالهم وممتلكاتهم التي تمت مصادرتها من قبل النظام البعثي.وقال بارزاني في بيان "نستذكر اليوم الذكرى المؤلمة الخامسة والأربعين للإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق آلاف الكورد الفيليين، في حملة وحشية شنها النظام العراقي آنذاك، استهدفتهم بالقتل والاعتقالات والترحيل والتغييب والتجريد من الجنسية ومصادرة الأموال والممتلكات، ليس لسبب غير كونهم كورداً ساندوا ثورة كوردستان".وأضاف "في هذه الذكرى، نؤكد مطالبتنا الحكومة الاتحادية العراقية بأن تعوض الكورد الفيليين من كل الجوانب، بموجب قرار المحكمة العراقية العليا للجرائم التي وصفت تلك الجريمة بأنها جريمة إبادة جماعية، وتعيد إليهم الجنسية وأموالهم وممتلكاتهم وتحل المشاكل التي يعانون منها. إننا نؤكد لأخواتنا وإخواننا الفيليين بأننا سنواصل مساعينا الدائمة لإعادة حقوقهم وتحقيق العدالة لهم ولن نقصر في اتخاذ كل ما يلزم في هذا السياق".وأكد بارزاني على أن "الإبادة الجماعية للكورد الفيليين وكل محاولات المحو والجرائم التي ارتكبت ضد شعب كوردستان، تاريخ أسود لماض مرير لم يجلب على البلد غير المآسي وعدم الاستقرار. يجب أن يتحول ذلك الماضي إلى عبرة ودرس من أجل تحقيق مستقبل أفضل قائم على أسس التفاهم والشراكة وقبول الآخر وحماية حقوق جميع المكونات في العراق".وختم بالقول "تحية وسلاماً لذكرى الشهداء الكورد الفيليين وكل شهداء كوردستان".فيما جدد النائب الاول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، التزامه بتشريع القوانين الضامنة لحقوق الكرد الفيليين.وقال المندلاوي في بيان بمناسبة يوم الشهيد الفيلي : " نستذكر في هذا اليوم الخالد بقلوب تفيض إجلالا لتضحيات شهداء الكرد الفيليين ، ارواح شهداء الكورد الفيليين الذين سطروا بدمائهم ملحمة الوفاء للوطن"، مبينا إن "ذكراهم ليست مجرد وقفة احترام بل دليل ساطع على التلاحم بين مكونات العراق وتذكير بأن لا سلطان لظالم على حر أبي وإن كان هذا الظالم هو طاغية القرن العشرين بكل جوره وبطش زبانيته".وتابع: "إننا ،كممثلين للشعب العراقي في مجلس النواب ، نجدد التزامنا بالعمل الدؤوب مع الحكومة الاتحادية والجهات المعنية لتشريع القوانين الضامنة للمساواة وتبني مبادرات تُعيد الاعتبار للمناطق المهمشة التي تمثل العمق الجغرافي للكرد الفيليين وتعزيز المشاركة السياسية الفاعلة لجميع أبناء المكون الكردي الفيلي ".ومضى بالقول: "لتبقى أرواح الشهداء شعلة نقتدي بها في مسيرتنا نحو عراق موحد ، يحاكي بكرامته وشموخه عراقة تأريخه الممتد إلى فجر التأريخ".