
![]() |
في الهواء الطلق عبد الحسين شعبان |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
احتفت عشرات المنتديات والاتحادات والنقابات والفضائيات ووسائل الاعلام بمختلفها واقيمت عشرات الندوات والورش والنقاشات الثقافية ودرس طلبة الشهادات العليا في ادبه وفكره ، وكتب عشرات الكتاب والصحفيين الدراسات والمقالات والعروض والنقاشات في منجزه وابداعه الذي تجاوز 60 مؤلف وكتاب ، حاز على وسام وجائزة ابرز مناضل لحقوق الانسان في العالم العربي ، بعد ان جال في مشارب الفكر والايديولوجيات واستقر عند اللا مستقر في التجديد الفكري والمواصلة والنقد البناء ، ينقد نفسه ويراجع نتاجه قبل ان ينتقد فكر الاخرين ، وارتكز ذلك النقد على مناقشة المفاهيم والدلالات المنهجية والفكرية والروحية فلم ينحاز الى جهة دون اخرى سوى الى مشتركات الحق والعدالة ونبذ العنف والظلم ، داعياً الى حق الانسان في العيش وحرية التفكير والمعتقد المبنيين على احترام حرية ومعتقد الاخر بعيداً عن الوصاية والتهميش والقمع. تخرّج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد، وحصل على شهادة دكتوراه في العلوم القانونية وهو ذو خبرة في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي وكتابة الدساتير! ما هي حاجتنا الى مثله لاعادة صياغة الدستور العراقي الملغم ومتى يحتفى به بالشكل الذي يستحق من اعلى السلطات في بلده العراق. لكن متى كانت السلطات والحكام قريبين من المفكرين الاحرار والشرفاء في العالم؟ صحيح ان الاحتفاءات غير الرسمية وغير الحكومية لها طابعها الخاص بوصفها تكريماً حقيقياً نابعاً من صدقية الجهة القائمة بالاحتفاء وعرفاناً منها لمنجز هذا المفكر ، بينما تكون الاحتفاءات الرسمية (غالبا) ما يطغي عليها الاملاءات وتتحكم بها الميول والامزجة الحاكمة ، الا ان العديد من الشخصيات العراقية ـ العالمية التي اكتسبت شهرتها ومعرفتها وارسخت فكرها وابداعها بجهودها الحثيثة حافرة بالازميل في صخور التيبس الفكري و الجمود العقائدي المادي والمثالي منهجها التكاملي التوافقي الايجابي البناء وليس التوافقية بمعناها السلبي المتلون كما يحلو لبعض المتحزرين فكرياً ان يصفوه. ان استيعاب العلماء والمفكرين والاسماء المبرزة على الساحة العالمية والوطنية هم الكنز الحقيقي والارث الباقي الذي تتزود منه الاجيال القادمة بغذائها المعرفي ، ويخطئ من يراهن على ضمور الوعي المجتمعي والثقافي العراقي وتسرطنه الذي سيقتله مرة والى الابد ، فتلك دورة الحياة وذلك هو التاريخ يحكي كيف ان الدمار والخراب قد عم العديد من البلدان والعراق في مقدمتها لكنه استطاع ان يستعيد عافيته ولو بعد حين ليثبت للعالم ان العراق ولاد بعباقرته وبمناضليه الذين ضحوا بالغالي والنفيس وزهقت ارواحهم الطاهرة وسالت دمائهم لترسم طريق العدل والايمان وتختط ثوابت (سلطة الحق) لتحقق قوله تعالى : (اما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض). |
المشـاهدات 63 تاريخ الإضافـة 15/04/2025 رقم المحتوى 61648 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |