
![]() |
الديوانية تنهض من تحت الخراب |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
عندما اكتب الديوانية هذا يعني محافظة القادسية بكل ماتشمل من مدن وقرى ليكون الوصف دقيقا..فبعد احتلال العراق خرجت كل المدن عن السيطرة وحل الانفلات بدل القانون في اغلب مدن العراق ومنها محافظة الديوانية وبدى التخريب واضحا مقصودا ام غير ذلك ليطال هذا التخريب كل شيء...واعظمها تدمير البنى التحتية والانتاجية لمعظم مدن المحافظة...وبات الوضع معقدا الى ان سمت سلطات الاحتلال مجلسا استشاريا يدير الامور وتسير حياة الناس...وبعد كارثة المحاصصة التي باركها سئ الصيت بريمر وجدت الاحزاب التي جاءت مع الاحتلال والمتغانمة لتنفذ ظالتها من جراء هذا الوضع...فحولت المحافظة وكل محافظات العراق لكعكة وجب تقاسمها بمباركة الاحتلال وسعيه لتخريب العراق وعدم ابقائه بلدا راكزا قويا ومؤثرا في منطقة الشرق الأوسط...وحال كل جهد وطني اراد ارجاع الامور نصابها دون جدوى... وكل فعل خير للنهوض بالمحافظة يذهب ادراج الرياح كما هو حال العراق اجمع.. ولما حان الوقت لتنسيب المحافظين على محافظة العراق لتسير اداراتها خضع هذا الحال لتوافق الاحزاب التي بعضها نشأ وقام بعد الاحتلال وغايتها الاجهاز على كل شيء من شانه الارتقاء بالعراق... وكان نصيب محافظة الديوانية لايختلف عن باقي محافظات العراق... وان جاء شخص بصفة محافظ اراد ارجاع الامور نصابها بدافع وطني وبغيرة عراقيك تركنه الاحزاب ويحارب حتى يتم ابعاده كما حصل للسيد الخضري... وبعد مجى وذهاب العديد من المحافظين فان حال المحافظة يزداد سوءا بل انهيارا في كل شيء قطاع الخدمات والانتاج والبنى التحتية وتوقف المشاريع التي مخطط لانجازها بل الادهى من ذلك سرقة اموالها مادام الفساد قد عم وزيادة على ذلك عدم ملاحقة الفاعلين... الى ان حل العام 2023 وبعد تصاعد الرفض الشعبي لما يحصل من تخلف للمحافظة وانهيار قطاعاتها الانتاجية والخدمية وتزامنا مع خروج المظاهرات الشعبية التي طالبت بالتغير وضرورة ارجاع الامور نصابها... حصل التوافق الشعبي بان يتولى مسؤولية ادارة المحافظة محافظا هو من عانى الامرين وعاش محنة المحافظة وقدم دماءا من اجل النهوض بالواقع الخدمي وفي كل الاتجاهات للمحافظة والذي عرف عنه بكونه زاهدا وصاحب المواقف الاصيلة والمشرفة ويكفي انه قدم اثنين من ابنائه شهداءا للوطن وهم بعمر الورود... فكان السيد عباس شعيل الزاملي اهلا لها وسط هذه التحديات... واقسم اليمين ان يكون مخلصا للمحافظة ومدافعا عن اهلها فكان بحق الرجل المناسب في المكان المناسب... فبعد ذلك الدمار والخراب الذي لحق بالمحافظة ومدنها اجمع حتى وصفت بخربة العراق واكثر محافظاته فقرا تخلفا وبعد ذلك الاهمال الذي طال شعبها... انتخى لاهلها وكانت اولى خطواته قطاع الخدمات ومنها تاهيل وبناء العشرات من المدارس والمستشفيات وتعبيد الطرقات وانتشال القرى وايصال الخدمات لها وبناء و افتتاح العديد من الملاعب والقاعات الرياضية ورعاية اسر الشهداء والمعاقين من خلال توفير حياة كريمة لهم وجاء عن طريق احقاقهم بقطع اراضي وغيرها... وتوفير مياه الزراعة لاراض لم تصلها المياه ومحاسبة الفاسدين وتغير بعض الادارت الغير مناسبة... وبدى للزائر المحافظة ان لايحد المحافظ في ديوانه اومكتبه بل كان معظم وقته مع الناس وفي مناطق العمل والنتاج ومرافقا لكل جهد ينصب لبناء وهدمة المحافطة لايكل ولايمل من اهوال المناخ بتقلباته وتداعياته فكان بحق ابن المحافظة البار وسند اهلها... وهو افضل من تسنم هذه المسؤولية منذ الاحتلال لوقتنا هذا بشهادة الكثير... اكتب هذا بما عرف عني من حيادية وعدم تحزب يشهد الله... بقدر ماكانت الحقيقة ان تقال والكلمة شرف...
|
المشـاهدات 23 تاريخ الإضافـة 20/04/2025 رقم المحتوى 61872 |