ما زلنا تتذكر بمرارة ، ما أعلنته(لجنة النفط والطاقة البرلمانية ) قبل ثمانية عشر عاماً ، عقب استجوابها لوزير الكهرباء آنذاك :

(أن العراق دخل للمرة الأولى في تاريخه - وبقوة - في مجال الاستثمارات الأجنبية لأنتاج الطاقة الكهربائية لسد النقص الكبير في الانتاج ولتبدأ عجلة الاستثمار بالدوران في هذا القطاع ) !!

وأعقب هذا الأعلان ( تصريح ) للدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، أعلن فيه : (أن المستثمر ينتج الطاقة الكهربائية ونحن نشتريها منه ونوزعها عبر الشبكة الوطنية على وفق التسعيرة التي نحددها) !!

وتواصلت الجولات مع المستثمرين آنذاك .. وتم توقيع العقود مع شركات ( كورية .. وأمريكية. وتركية .. والمانية ) اضافة الى العقود المبرمة مع شركات صينية !!

وتعهد الشهرستاني ( بتصدير الكهرباء والوصول الى المستوى الأقليمي والدولي عام 2016) !!

وتصاعدت تلك الوعود والتصريحات المتفائلة بشأن (المنظومة الكهربائية الوطنية ) طوال عشرين عاماً ، ولحين استبدال هذه (النغمة ) مؤخرا بـ ( المنظومات الشمسية والطاقة النظيفة ) .. وعرضت الحكومة الفرص الاستثمارية الضخمة أمام شركات عالمية - غربية وشرقية - وبدأت بتأهيل الشركات المحلية ) لنصب منظومات الطاقة الشمسية ) واخرى لانتاج (الطاقة الغازية ) التي أثبتت التجارب السابقة فشلها وعدم ادامتها .!!

و يعلن وزير الكهرباء عن تأهيل (16) شركة متخصصة جديدة وبدعم البنك المركزي العراقي لنصب (منظومات شمسية) في المنازل والانتقال الى ( طاقة نظيفة ) تقلل من حجم التلوث البيئي !!

وكنا على مدى أكثر من قرن في العراق نعيش بين ( المنظومات الكهربائية ) الغازية والبخارية ، وما كانت - البيئة - تشكو تلوث (الكهرباء) إلا مؤخراً ،، وبعد استنزاف وهدر التخصيصات المالية الكبيرة على ( مشاريع فضائية ووهمية ) وعدم انتشال ( المنظومة الوطنية ) من علتها .. استبدلت النغمة ( الكهربائية ) بـ ( الطاقة الشمسية ) و ( الطاقة النظيفة ) ... وسیتم .استبدالها بعد ذلك بـ ( المها فيف) .. والله أعلم !!