بما أن عمليات ضبط الحدود ليست من مهمات هيئة المنافذ الحدودية، وأنما هي من مهام قيادة قوات حرس الحدود التابعة إلى وزارة الداخلية ، ولا علاقة لهيئة المنافذ بهذا الموضوع ، فأن على وزارة الداخلية دعم قيادة قوات حرس الحدود للتصدي لظاهرة تدفق المخدرات عبر منافذنا غير المحصنة وتوفر لها المزيد من أجهزة الكشف الحديثة وزيادة عدد مفارز (الكلاب البوليسية) التي تفتقر جميع المنافذ الحدودية بما فيها الواقعة ضمن حدود أقليم كردستان ... ان التصدي لمشكلة تدفق المخدرات وعدم قطع دابرها حتى الآن يتطلب تخصيص الأموال اللازمة من الايرادات المتحققة في هذه المنافذ لشراء الوسائل والاجهزة التقنية الحديثة للكشف على المخدرات ، في الوقت الذي يمر فيه يومياً عبر منفذ (زرباطية الحدودي) لوحده اكثر من ستة الاف مسافر ، ويتضاعف هذا العدد خلال مواسم الزيارات الدينية والأعياد ، وان عمليات التفتيش تجري بشكل يدوي وعاجل وبدون الاستعانة بأي جهاز حديث للكشف - لعدم توفيره - وهكذا هو الحال في المنافذ الأخرى !!! فهل من المعقول أن يتعذر على وزارة الداخلية وبعهد السيد وزير الداخلية الحالي الذي يعرف بمتابعاته الميدانية وحرصه على أداء المهمات المناطة بالأجهزة الأمنية التابعة له بكل دقة وأمانة .. أن يوفرهذه الأجهزة الرصينة التي تعين الفرق الأمنية المختصة في تحقيق النجاح بالقضاء على عمليات التهريب التي ما زالت تجري على قدم وساق ..

ابو أوس