بغداد ـ الدستور

فنّد مسؤول عراقي الأنباء المتداولة حول انسحاب فصائل الحشد الشعبي أو إعادة انتشارها بعيداً عن الحدود العراقية السورية، وتحديداً في محيط معبر القائم الحدودي، ضمن محافظة الأنبار.وقال قائممقام قضاء القائم، تركي محمد خلف إن "التواجد الأمني لفصائل الحشد الشعبي في المنطقة لم يشهد أي تغيير في المواقع أو المهام"، مؤكداً أن "الوضع مستقر، ولا توجد مؤشرات على تحركات غير اعتيادية".وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير غير مؤكدة تحدثت عن انسحاب جزئي أو إعادة تموضع للفصائل في مناطق غرب الأنبار، وسط تكهنات بوجود تفاهمات أو ترتيبات أمنية جديدة في المناطق الحدودية.وتُعد منطقة القائم من أبرز النقاط الاستراتيجية على الحدود العراقية مع سوريا، وتشهد تواجداً مشتركاً للقوات الأمنية العراقية وعدداً من فصائل الحشد الشعبي، نظراً لأهميتها في ضبط الحدود ومراقبة التحركات عبرها.فيما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، أن التهديدات الأخيرة لعصابات داعش الإرهابية تهدف فقط إلى إرباك الوضع الأمني، واصفاً إياها بأنها "تهديدات إعلامية لا أكثر".وقال البنداوي أن :"عناصر التنظيم الارهابي لم تعد تملك حرية الحركة كما في السابق بل باتت تتحرك بشكل محدود وتختبئ بين المناطق في وقت تواصل فيه القوات الأمنية ملاحقتها بشكل مستمر".وأشار إلى أن "القوات الأمنية مستعدة دائماً للتعامل مع أي طارئ"، مشيداً "بمستوى التعاون العالي بينها وبين المواطنين لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها العشائر العراقية".وختم البنداوي، بأن "الوضع الأمني في البلاد مستقر وجيد جداً، ولا يدعو إلى القلق".