التفكير المفرط هو حالة عقلية تؤثر على الكثير من الناس ويعانون منها اغلب الشخصيات الحساسة حيث يجدون أنفسهم عالقين في دوامة من الأفكار والقلق او ذكريات سابقة لا تزال آخذة مكان في عقولهم وحياتهم اليومية يمكن أن يؤدي هذا النوع من التفكير إلى التوتر والاكتئاب وعدم الاستقرار وعدم اليقين والحيرة المستمرة وقد يجعل من الصعب اتخاذ القرارات أو الاستمتاع في اوقاتهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي لأسباب عديدة او عمل شيء يندم عليه الانسان بعد فعله ويؤدي ذلك حدوث حالات ارتكاب جريمة بحق النفس مثل الانتحار.ان ‎عدم الاستقرار العقلي المستمر والأفكار السلبية المرتبط بالتفكير الزائد يمكن أن تجعل الأفراد أكثر عرضة للتهيج وتقلب المزاج. ‎ويشرح مونجال ذلك قائلاً: "التفكير الزائد يجعلك عرضة للخطر. ونتيجة لهذا، قد تتفاعل حتى مع الأشياء الصغيرة، مما يؤدي إلى صحة عاطفية غير متناسبة، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي التهيج المزمن إلى توتر العلاقات وتفاقم مشاعر التوتر".والإفراط في التفكير يمكن أن يعيث فساداً في أنماط النوم، مما يجعل من الصعب تهدئة العقل وتحقيق نوم مريح. ويقول منجال: "تزداد الأفكار والمخاوف المتسارعة، خاصة في الليل، مما يمنع الأفراد من النوم أو يسبب الاستيقاظ المتكرر طوال الليل. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الحرمان من النوم، والتعب، وضعف الأداء أثناء النهار".والعلامات التي تدل على انك تعاني من التفكير المفرط هي الصعوبة في النوم ،التردد في اتخاذ القرارات، التدقيق في التفاصيل، تكرار نفس الاسئلة، التفكير السلبي، القلق المستمر في شأن المستقبل، كثرة الندم.ومن الممكن ان يكون التفكير المفرط هو مرض نفسي يتم التخلص منه عند مراجعة طبيب مختص في هذا الظرف لمساعدة انفسنا من الوقوع بإنتكاسات صحية او عقلية تنعكس على تصرفات الانسان حتى في ممارسة ايامه الطبيعية يوجد بعض الاشخاص يتولد عندهم العيش في خيال رسموه عند الانعزال والتعمق به وفي هكذا حالات يصبح الانسان بعدم تقبّل واقعه ورفض الحقيقة، ويمكن هنا الجلوس مع الذات والقيام بالتأمل والتنفس العميق في تهدئة الذهن وتخفيف حدة التفكير المفرط وحتى لا يؤثر ذلك على صحتنا لأن التفكير المفرط يسبب للجسم انتاج هرمون الكورتيزول ومع مرور الوقت يحدث استنفاد طاقة الجسم والشعور بالارهاق فهو يظهر على شكل اعراض جسدية دائماً كالتعب العام والتوتر العضلي والكآبة كما أن ممارسة النشاط البدني الاستماع الى الموسيقى المفضلة او قضاء بعض الوقت في الطبيعة والتواصل مع الأصدقاء والخروج الى الاماكن المفضلة يخفف التفكير الزائد ويجب التفكير بالصورة الايجايبة وايجاد حلول للمشكلات وليس التفكير فيها يمكن أن تكون طرقًا فعالة لتخفيف التوتر ونسيان التفكير في الماضي والنظر الى المستقبل وتحقيق اهداف جديدة لتطوير الذات وتجنب الجلوس لفترات طويلة وحيداً وتدريب العقل وتعويده على ترك الاشياء غير الضرورية واهمالها وعدم الاهتمام لها لأن هذه الاشياء تسبب اضطراب ذهني في الآخر كل ما هو مكتوب وما تشاء الاقدار يحدث الينا.