مع الأسف الشديد وخلال الاعوام المنصرمه ظهرت واستفحلت وانتشرت افه مرضيه خطيره في مجتمعنا العراقي وهي افه الرشوه اللعينه التي يسيل لها لعاب بعض من ضعاف النفوس من موظفي الخدمه العامه في مختلف مؤسسات الدوله والذين يتربصون لمراجعه المواطنيين البسطاء لدوائرهم من أجل عرقله معاملاتهم من اجل ابتزازهم  علما ان هؤلاء الموظفين يتقاضون رواتب جيده وقد  تم تعينهم اصلا من اجل خدمه ابناء الشعب و تسهيل وانجاز كل الخدمات والمعاملات الرسميه لهم بكل سلاسه  ان مرض الرشوه اللعين أخذ ينتشر بشكل مريب وخطير حيث أصبح مرض عضال وداء خطير يفسد المجتمعات وذالك لان انتشاره يضعف ثقه الأفراد في السلطه العامه ونزاهتها وبها يصبح المجتمع غابه يكون فيها البقاء للقادرين على الدفع ومن آثارها ظلم الضعفاء وهضم حقوقهم واضاعتها ظلما مع الأسف الشديد هناك  شخصيات وموظفين كانوا ظاهريا يرفعون شعار محاربه الفساد بهتاننا و قد تم كشف فسادهم وتورطهم بالفسادالمالي والاداري من قبل لجان النزاهه والقضاء العراقي ان الفساد المالي والرشوه هي سحت حرام وهي خيانه لدين الله واعظم واشد مقتا لما لها من اضرار وشرور كثيره فتكون الكرامه ضائعه والحقوق مهضومه و يفلت المجرم من العقاب ويدان البريئ وتضاع الحقوق وينتصر الباطل على الحق ويفسد ميزان العدل الذي قامت به السماوات والارضومن أجل إنقاذ الشعب وانتصارا لارادته و حمايته المنصوص عليها في الدستور وجب على الدوله التصدي بكل قوه وجبروت على هذا المرض اللعين من خلال قيامها باتخاذ كل الإجراءات المدروسه بكل جديه من اجل القضاء على الفاسدين و المرتشين في كل مفاصل الدوله ومنها اولا : عقد مؤتمر  موسع لمكافحه الفساد بحضَور شخصيات  واساتذه جامعات معروفين بنزاهتهم لدراسه هذه الحاله ومناقشتها من كل الجوانب ووضع الحلول والتوصيات من أجل القضاء عليها بشكل جدي وحقيقي ثانيا : دعم لجان النزاهه في محاربه الفساد وفتح منافذ وعيون لها لتكون داعمه لعملها ثالثا : وضع الشخص المناسب والنزيهه في المكان المناسب في موقع المسؤليه والذي يجب أن  يكون قادرا على خدمته ابناء الشعب وتسهيل وإنجاز معاملاتهم رابعا : رفع المستوى الثقافي والوعي الاجتماعي لكل العاملين وشرح أبعاد وخطوره هذا الوباء من خلال عقد الندوات بهذا الخصوص في كل المحافل ومنها المدارس والجامعات ومنظمات المجتمع المدني وعمل نشرات وبوسترات تندد بكل الفاسدين و المرتشين باقسى العبارات وعلى ضوء ماجاء فى أعلاه لابد من ان نقول لعنه الله على الفاسدين الذين ابتلى بهم شعبنا الطيب وحسبنا الله ونعم الوكيل

علي البياتي