أبيض

أن يتوجه بالنقد فنان حريص ليقوم تجربة زميله الفنان الآخر ,أمر مهم  لأن وظيفة النقد تنبيه صاحب العمل , وهنا نقصد في المسرح , إلى أهم نقاط قوته , وكذلك إلى مناطق ونقاط الضعف التي وقع فيها العمل , والمعروف أن مخثل هذا النقد , وحين يكون من شخص عارف بالفن المسرحي , فإنه سيكون بناء وسيثري العمل الفني بوجهات النظر والملاحظات التقويمية , التي تخدم الفنان في مسيرته القادمة , وتنبهه لما سقط فيه من أخطاء , ومن هنات قد تؤدي إلى تقليل القيمة الفنية والثقافية للعمل المسرحي ...وهذا النقد مفرح وجميل ومهم , ومساهم في تطور المسرح حتما.

أسود

من غير المحبب أن هناك ممارسات , لا يمكن أ نحسبها على النقد الحقيقي وممارسته الحرفية والمهنية أزاء العمل الفني , ولاسيّما العمل المسرحي , لأن منطلقات هذا النوع من النقد في غالبيتها شخصية , لا علاقة لها بالمسرح أو فنه أو بالعمل المسرحي الذي يتصدى له الناقد , طبعا هذه الممارسات اللا نقدية , تعدّ شاذة عن قاعدة وسلامة ومهنية النقد الذي يمارس في وسطنا الفني , لذلك نقول أن الطروحات المتشحة بوشاح النقد , لكن منطلقاتها عقد شخصية , هي طروحات مؤلمة محزنة , ولا نريد لأصحابها الإيغال بها , لأنها ستأكل من جرف تجاربهم وسمعتهم الشخصية والفنية  .