بغداد ـ الدستور

شهد مركز النهرين للدراسات الستراتيجية، صباح اليوم الاثنين ، انعقاد مؤتمر إطلاق مصفوفة معايير الأنشطة الاتصالية للمؤسسات العسكرية والأمنية، برعاية مستشارية الأمن القومي، وبحضور رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ونخبة من القيادات البرلمانية والأمنية والعسكرية، إلى جانب ممثلي المؤسسات الإعلامية.استُهل المؤتمر بكلمة لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اكد فيها اهمية هذه المصفوفة في بناء تواصل مؤسسي مسؤول بين الجهات الأمنية والمجتمع، وتعزيز ثقة المواطن بالمعلومة الرسمية.فيما تناول رئيس مجلس النواب محمود المشهداني في كلمته ، البعد التشريعي والدستوري في تنظيم الخطاب الإعلامي الأمني.كما ألقى سعيد الجياشي، خبير الشؤون الستراتيجية، كلمة تناول فيها تحديات الفضاء الرقمي في البيئة الأمنية العراقية.واكد سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة ، ان هذه المصفوفة تمثل نقلة نوعية في تنظيم العمل الإعلامي الأمني، مشيرًا إلى :" ان الهدف منها هو توحيد الجهد الاتصالي وضمان تدفق المعلومات الدقيقة والمسؤولة من مصادرها الرسمية، بما يعزز هيبة الدولة ويحبط الحملات التضليلية".كما قدم الدكتور عباس عبود، خبير الإعلام، مداخلة تناول فيها دور الإعلام المتخصص في دعم المؤسسة الأمنية ضمن فضاء رقمي متغير.وفي ختام الجلسة، اعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد عباس البهادلي ، انطلاق العمل بمصفوفة المعايير الاتصالية، مؤكدًا اهمية هذا الحدث في تعزيز التنسيق بين المؤسسات الأمنية والإعلامية لتحقيق الاستقرار الوطني.وحضر المؤتمر رئيس أركان الجيش الفريق الاول ركن عبدالأمير يار الله ووكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق ماهر نجم.فيما افتتح مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي أعمال مؤتمر إطلاق مصفوفة معايير الأنشطة الاتصالية للمؤسسات العسكرية والأمنية.وذكر بيان لمكتب الاعرجي ، أن "المؤتمر حضره رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، وعضو مجلس النواب عدنان الجحيشي، ورئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عبد الأمير يار الله، ووكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات، الفريق ماهر نجم، وقيادات أمنية وعسكرية ومسؤولون في الدولة العراقية ومتحدثون رسميون وخبراء في مجال الإعلام".وافتتح الأعرجي، "أعمال المؤتمر بكلمة أشار خلالها الى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية قدمت الكثير من التضحيات وهي تحظى باحترام الشعب العراقي، ويجب أن تُعامل وفق مكانتها التي تستحقها".كما أشار الأعرجي، الى أن "التنافس غير المهني في وسائل الإعلام وإظهار معلومات أمنية وأرقام ووقائع مفبركة وليست من الواقع من شأنها إثارة الشارع وإضعاف المؤسسات المختصة، مشددا على وجوب وضع ضوابط ومعايير مهنية لتلك الوسائل والحوارات المتلفزة، لإظهار الحقائق وفق ما هي".وبين، أن "الأمن ليس بضاعة يتاجر بها، بل هو متعلق بحياة الناس وأمنهم، ولا يمكن أن يبقى المجال مفتوحا لكل من يظهر على وسائل الإعلام في حوارات بصفة خبراء أو محللين أمنيين إلا وفق ضوابط عليه الالتزام بها".