بغداد ـ الدستور

في اجواء طربية ساحرة وتحت شعار «عود واحد، ثقافات متعددة» شهد جمهور ملتقى الفجيرة الدولي للعود في ختام لياليه ، ليلة موسيقية متميزة تألقت فيها نغمات العود التي تخطت حدود الإبداع، مجسدةً رسالة الملتقى في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب عبر لغة الموسيقى.احيى الأمسية الختامية عازفان من تركيا وعمان ، فيما شهد الملتقى في يومه الثاني تألق العازف السوري غسان اليوسف إلى جانب العازفة المصرية دينا عبد الحميد ( زوجته ) ، في عرض موسيقي لافت شكّلا فيه ثنائياً فريداً من نوعه، حيث عزفا معًا على عود واحد في آنٍ واحد، ما أثار إعجاب الحضور وألهب حماستهم..ولم تقتصر الأمسيتان على هذا الأداء المدهش، إذ قدمت فرقة أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة بقيادة أستاذة العود آمال أحمد، مقطوعات موسيقية أصيلة أبدع في أدائها نخبة من طلاب الأكاديمية الموهوبين، في تأكيد حي على دور الأكاديمية في صقل المواهب ودعم المشهد الفني المحلي.وفي ختام الحفل، ثمّن الفنان علي عبيد الحفيتي، عميد أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، جهود المشاركين، مشيدًا بما حملته الليلة من رسائل فنية وإنسانية، تعكس أهداف الملتقى في إبراز آلة العود كرمز للتنوع الثقافي، وجسرٍ للتواصل بين الحضارات.وتأتي هذه الفعالية ضمن برنامج النسخة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود، الذي نظمته الأكاديمية خلال الفترة من 5 إلى 7 أيار الحالي في مركز الفجيرة الثقافي الإبداعي، بمشاركة نخبة من العازفين وصنّاع الأعواد من 10 دول، بينها أوزبكستان، أذربيجان، تركيا، إيران، مصر، سوريا، عُمان، العراق، إسبانيا، والمغرب كضيفة شرف.واكد الحفيتي الذي كرم جميع المشاركين مثنيا على جهودهم ، أن الملتقى يرسخ مكانة الفجيرة كمركز فني وثقافي دولي، ويعكس التزام الاكاديمية بتقديم الفنون كمنصة للتبادل الثقافي وتعزيز الحوار العالمي من خلال الموسيقى.