بغداد ـ الدستور

اعلن مصدر امني مطلع ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اصدر امرا بتكليف الفريق الركن احمد عمران الجنابي بمنصب رئيس الأكاديمية العسكرية ، خلفاً للفريق الركن ناصر الغنام.وتسلم الجنابي خلال مسيرته العديد من المناصب في وزارة الدفاع العراقية، حيث تولى سابقاً مهام عميد كلية الدفاع الوطني في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية، ثم شغل منصب رئيس اكاديمية الخليج العربي في البصرة.فيما اعلنت رئاسة اركان الجيش إجراء تعديلات على أوقات تدريب الطلاب في الكلية العسكرية، وذلك على خلفية وفاة طالبين واصابة اخرين في الكلية العسكرية الرابعة في ذي قار. وأعلنت وزارة الدفاع  عن وفاة أحد طلاب الدورة (89) في الكلية العسكرية الرابعة بمحافظة ذي قار، نتيجة إصابته بمضاعفات صحية ناجمة عن تعرضه لأشعة الشمس، فيما يخضع طالبان آخران للمراقبة الصحية، وتماثل ستة طلاب آخرين للشفاء.كما توفي آخر على اثر الحادثة.ووجّه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتشكيل مجلس تحقيقي عاجل لكشف المُقصّرين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، كما أمر بـ"إعفاء كل من رئيس الأكاديمية العسكرية، ومعاونه، وعميد الكلية العسكرية الرابعة، وآمر الفوج المختص، وسحب يدهم من العمل لحين انتهاء التحقيقات".فيما وصلت اللجنة العليا المكلّفة بالتحقيق في حادثة طلاب الكلية العسكرية الرابعة إلى محافظة ذي قار، لتواصل عملها في كشف ملابسات الحادث الأليم الذي راح ضحيته طالبين في الكلية واصابة اخرين نتيجة الاعياء جراء ارتفاع درجات الحرارة.وذكربيان لوزارة الدفاع ان "اللجنة ترأسها قائد القوات البرية، الفريق الركن قاسم محمد المحمدي، وضمت في عضويتها كلاً من مدير عام المديرية العامة للاستخبارات والأمن، اللواء الركن إدريس خضر، ومدير مديرية الاستخبارات العسكرية، اللواء الركن حسن جواد السيلاوي، بالإضافة إلى مجموعة من القانونيين والأطباء المختصين. فور وصولها، باشرت اللجنة التحقيق مع المعنيين داخل الكلية للوقوف على كيفية وقوع الحادثة.وأجرت اللجنة جولة تفقدية في أروقة الكلية، وزارت الأماكن التي كان يتواجد فيها الأطباء، وبدأت بالتحقيق معهم ومع المنتسبين الموجودين. ولم يقتصر التحقيق على الكلية، بل انتقلت اللجنة إلى مستشفى الناصرية للاستفسار من الكوادر الطبية التي قدمت الإسعافات الأولية للطلاب المصابين. استمعت اللجنة إلى تفاصيل دقيقة حول حالتهم الصحية عند الوصول والأعراض التي عانوا منها.بعد ذلك، التقت اللجنة بعدد من الطلاب الراقدين في مستشفى الناصرية، قبل نقلهم إلى بغداد لاستكمال علاجهم. استفسرت اللجنة منهم عن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المؤلم، بهدف جمع كل الخيوط المتعلقة بالقضية.وأكدت اللجنة أنها مستمرة في أعمالها التحقيقية ولن تتوقف حتى استكمال جميع التحقيقات ورفعها إلى الجهات المختصة. لا يزال التحقيق جارياً لكشف كل ملابسات الحادث الأليم واستكمال جميع التفاصيل التي أدت إلى وقوعه.