النـص :
بغداد ـ د.كاظم الربيعي
الجمهور العراقي يطمح بتأهل المنتخب العراقي وتحقيق حلم المونديال رغم صعوبة المهمة ونتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني في هذه المباراة والعين الأخرى تراقب بنفس الوقت مباراة عمان والاردن في مسقط واهمية نتيجتها.* المنتخب الكوري يعاني من ضغوط عديدة اولهما هبوط في مستوى الأداء في المباريات الأخيرة وتعادل ٣ مباريات على أرضه مع فلسطين والاردن وعمان، والثانية ضغط اللعب في ملعب جذع النخلة المرعب له ثم ضغط الطقس الحار في البصرة وبخاصة ان معظم لاعبيه الأساسيين يلعبون في الاجواء الأوربية، وضرورة ان يستغل منتخبنا هذه الظروف في بداية المباراة ويستغل حمى البداية للفريق الكوري لتسجيل هف مبكر. * يواجه مدرب منتخب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ ضغوط كبيرة ومنها النتائج السلبية والأداء الغير مقنع رغم الصدارة الغير مضمونة ب١٦ نقطة مما اجبر اتحاد الكرة الكوري إلى تدخل إداري وفني تنظيمي واقام مؤتمر لمناقشة هذا الهبوط في المستوى وإيجاد الحلول وقرر تعيين اثنين من المستشارين الفنيين عالي المستوى مع الفريق واسناد وتقديم المشورة إلى المدرب في مباراته في البصرة، ومن ضمن التساولات الكثيرة التي شخصت وناقشت معاناة الفريق ومنها :-١- تراجع مستوى الأداء الهجومي في الثلث الأمامي الاخير. ٢- افتقار التنوع في أنماط الهجوم. ٣- التسرع في انهاء الهجمات وضعف استغلال الفرص. ٤- غياب التفاعل الخططي مع فلسفة المدرب الذي يعتمد على التمريرات العمودية وكسر الخطوط واللعب على الأطراف. ٥- الخلل الواضح في تنفيذ الواجبات الدفاعية والتحول الدفاعي البطيء بعد فقدان حيازة الكرة. ٦- تراجع كبير في مستوى ركائز الفريق ومنه سون ميونغ و هوانغ هي و جو هيون واخرين . * من مميزات لعب المنتخب الكوري هو التكتل وتقارب الخطوط وتضييق المساحات في ثلثهم الدفاعي، مع ضعف واضح في صعوبة الدفاع عند فقدان الكرة وفقدان جزء كبير من التنظيم الدفاعي اي يعاني من التحول الدفاعي السريع، بينما نقاط قوته الهجومية هي التحضير المميز المرتكز على المهارة والسرعة والتحرك السريع على أطراف الملعب والاعتماد على الكرات البينية السريعة للوصول إلى قوس الجزاء و التهديف. * المنتخب الكوري جمع نقاطه من الفوز خارج أرضه حيث فاز على الاردن والكويت وعمان.،ويعتمد هجوميا بشكل كبير على قائد وهداف نادي توتنهام سون ميونغ، وكيم مين جاي ( مدافع نادي بايرين ميونيخ )، و هوانغ هي تشان لاعب نادي ( ولفيرهامبتون) ولي كانغ لاعب نادي ( باريس سان جيرمان ) وهو يملك جيل جميل من اللاعبين المحترفين في أوربا واسيا.،ويعتمد الفريق الكوري اللعب بطريقة اللعب ٤-٢-٣-٢ وطريقة ٤-٤-٢ وستساهم سرعة ومهارة اللاعبين في اللعب بمرونة تكتيكية هجومية فعالة. * رغم الصعوبات التي يعاني منها مدرب منتخبنا المتفائل والمثابر المدرب الأسترالي ابراهام ارنولد ومنها الوقت القصير وعدم التعرف عن اللاعبين عن قرب وستكون العوامل المهمة التي لها الأولوية في المعسكر التدريبي الحالي في البصرة هي إعادة الثقة ورفع الضغوطات النفسية عنهم والتي تحررهم في الملعب وتقديم المستوى الجيد ذهنيا، ويمكن للمدرب التعرف عن نقاط الضعف والقوة لفريقنا وتلاقحها مع نقاط وقوة المنتخب الكوري والعمل على :-* ١- اختيار التشكيلة الافضل للمباراة. * ٢- التنظيم الدفاعي للمنظومة الدفاعية الفرقي و الفردية. * ٢- التأكيد دفاعيا على التوازن الدفاعي و غلق وتضييق المساحات وتقارب الخطوط وملازمة مفاتيح لعب الفريق الكوري وابرزهم اللاعب سون. ٣- مشاركة اللاعبين الأكثر جاهزية ومهارة وسرعة. ٤- الحاجة لاشراك اللاعبين السريعين لتطبيق مبدأ التحول الهجومي السريع. ٥- الانضباط التكتيكي وتطبيق الواجبات السريعة عند حيازة وفقدان الكرة. ٦- الدفاع المنخفض وعدم ترك مساحات خلف دفاعنا وحرمان مهاجمي كوريا السريعين من استغلال المساحات. ٧- استغلال التحول الدفاعي البطيء للفريق الكوري عند فقدانهم للكرة وشن الهجوم المرتد السريع. ٨- إيقاف فعالية بناء اللعب الخطر من الأطراف للمنتخب الكوري. ٩- تحويل الكرات العرضية من الجانب لضعف مدافعين كوريا أمام هذه الفعالية سواء كان من اللعب او الركلات الركنية او الحالات الثابتة من الجانب. ١٠- مشاركة اللاعبين الأكثر جاهزية مثل جلال حسن واحمد يحيى واكام هاشم ومحمد قاسم وإبراهيم بايش وعلي جاسم ومهند علي وحسن عبد الكريم وايمار شير بدلاء مهمين مع تقييم بقية المراكز من قبل الكادر التدريبي خلال المعسكر التدريبي والمباراة التجريبية( ١١ ضد١١) في ملعب جذع النخلة. * تحفيز لاعبينا بالمناشدات الوطنية وليس بالمكافآت المالية الكبيرة والتي هي اصلا موجودة من جميع المسؤولين في حالة تأهلنا المباشر الى المونديال. * نؤكد على التشجيع المثالي لجماهيرنا لحد صافرة انهاء المباراة والابتعاد عن التشجيع السلبي، كما نؤكد على الدعم الاعلامي والصمت الاعلامي و تأجيل الانتقادات. وكما نؤكد على تأجيل الخلافات حاليا بين أعضاء الاتحاد والتركيز على النتائج الإيجابية وتحقيق حلم التاهل لكأس العالم ٢٠٢٦ ومن الله التوفيق.
|