الأحد 2025/6/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 46.95 مئويـة
نيوز بار
من معجم المفردات العامية العراقية
من معجم المفردات العامية العراقية
ديرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

جندالة: وهي كلمة أهوارية بامتياز، وتعني: الجزر العائمة في الهور (انظر التهلة)،  وتتكون في مياه الهور العميقة، حيث تنمو حزمة من القصب متقارب العقد (الفارسي) في المياه العميقة فتكثر حولها العوالق والنباتات المتسلقة وعند موسم الفيضانات (الخنياب) يلتصق بها الغرين فتكبر، فتتخذها الخنازير (چباشة) لها، كما يتخذها الصيادون في الهور محطة إستراحة لهم، ويتخذا السمك الكبار مخبأ لحماية صغاره. وقد ورد ذكر (الجندالة) في نواعي النساء. فتقول أم عباس:

 

ظليت جندالة بوسط هور

 

موكر سمچ، موكر للطيور

 

وِلاني المرض خلاني أدور

 

ويلاه يا عباس يمه

 

عجيد: وهي كلمة جنوبية بامتياز، وتعني: فارس العشيرة وقائدها في خيرها وشرها، وصاحب الرأي فيها، وقائد الحرب والمواجهة والشجاعة، المقدام راعي الحكمة والشور السديد،وهي من الفصيح: فقد أبدلت العامة القاف بالجيم كعادتهم بالأقلاب والابدال ليتماها مع لهجتهم، العقد: خيط ينظم فيه الخرز ونحوه يحيط بالعنق. إنفرط عقدهم: تفرقوا واختلفوا وتشتتوا: عَقَدَ له على الجيش: رأّسه عليه: عقد له الرئاسة في قومه: جعلها له، والعقد نقيض الحل. (لسان العرب).

 

يِلْبِچ: وتعني: من يسرع في الكلام، يتكلم بسرعة، وقد تختلط بعض كلماته ببعضها الأخر، وتطلق الكلمة أيضا على من يخلط الأمور على بعضها بقصد التمويه والخداع، فيقال مثلا:

 

- لِبَچ الأمور علينا لبچ ما إفتهمنا أولها من أخرها

 

- ما افتهمنا منه شي يلبچ بالحچي

 

- ما نلحگ عليه يلبچ لبچ

 

وهي من الفصيح، ذكرها علاء اللامي في معجمه ص399) فقال: وهذه الكلمة عربية ممعجمة وملفوظة بكشكشة ربيعة، ونقرأ عنها في (المعجم الجامع) لبك يلبك لبكاً فهو لَبِك: لبك الأمر: إلتبك، إختلط، إلتبس. كما ذكرها الحكيم البابلي في (حرف چ في اللهجة العامية العراقية) لبچ: أسرع في كلامه ومثلها لبك.

 

لَبْوگّه: وتعني: أسم دلع، اسم مستعار، اسم يطلق للتفكه أو للتندر، أسم يطلق على صاحب المهنة بنوع مهنته، أسم يطلق على عمل قام به. فمثلاً شخص أخرج مسدسه فاطلق منه رصاصة للرعونة أو للتباهي فسمي (عباس طلقه)، وأُطلق لقب (حميد أبو خشه) على شخص لكبر أنفه، وأخر يبيع بسعر أغلى من السوق لاحتكاره البضاعة فسمي (أحمد اليهودي) وأخر يدعي أنه قبل صديقته ويقسم على ذلك فسمي (جواد بوسه) والأخر يعمل بتصليح (صالنصات) السيارات فسمي (كاظم صالنصة). ويسمى الجندي أبو خليل، والشرطي أبو إسماعيل، ويدلل علي إلى (علوكي) وهكذا. ولي مقال عنوانه ( أصحاب الحرف والصناعات اسماؤهم  وألقابهم). فيه بحث مفصل عن الموضوع.

 

سِبّه: وتعني: مدة زمنية، وقت، زمن، فيقال مثلاً:

 

- صارله سبه ما مر علينا

 

- سبة طويله لا شفناه ولا شافنه

 

- بين سبة وسبة ياخذله مرة علينا

 

وهي من الفصيح حيث ذكرها صاحب الألفاظ النجفية في موسوعته ج3 ص372 فقال: مدة زمنية، والأصل من العربية (عشنا بها سبة وسنبة، كقولك: برهة وحقبة، يعني الزمن من الدهر، ومضت سبة وسنبة من الدهر أي ملاوَة) تاج العروس 2/64. وكذلك ذكرها علاء اللامي في معجمه (معجم اللهجة العراقية) ص٤٥٤

 

سبوبة: وتعني: سبب، وسيلة، غاية، مبرر، فيقال مثلاً:

 

- صارله مد يدورله على سبوبة رزق يعيش من وراها

 

- لگالة سبوبة رزق يعيش من وراها

 

- الشباب گاعدة بطاله ماعدها سبوبة رزق تعيش من وراها

 

وهي من الفصيح: إستنبطتها العامة من كلمة سبب.

 

سهّا... يسهّي: وهي كلمة يكثر إستعمالها في جنوب العراق، وتعني: الحمس بدون دهن، حَمّصَ، أحرق حرقا خفيفأ، تركه على النار مدة ليتحمص، وأكثر ما تقال على السمسم وحبوب القهوة، فيقال مثلاً:

 

- الگهوة كون تِسَهّا تِسِهّي على كيفها

 

- گلناله من تشوي اللحم مو تحركه سهيه إتسهي

 

ويقول أموري ميخة:

 

يمسيرين البلم

 

والشمس باجله

 

سهته شمس الظهر؟

 

يو طالع لأهله

 

خايف عليه يحترگ

 

وإتكعكل البكلة

 

فياي وشمس

 

وإصيار أمس

 

وأنا أنحمس

 

يالما تحس

 

يمسيرينه النحس

 

ربالي ألف عله

 

وهي من الفصيح: سها فيه: تركه عن غير علم، سها عنه، تركه عن علم، ساهاه: غافله (المعجم الجامع). سهو: السكوت (المعجم المحيط). السهو والسهوة: نسيان الشيء والغفلة عنه وذهاب العين عنه إلى غيره سها يسهو سهواً، (لسان العرب).

 

شَغَفْ.... شَغَفَه: وهي كلمة جنوبية بامتياز. وتعني: العطف، المحبة، المحنة، التوادد، الرحمة، وتلفظ الكلمة بالتأنيث دائما (شَغَفَه)، فيقال مثلاً:

 

- ما بگلبه شَغَفَه على اخوته

 

- ما أشوف بيه شَغفَه على رِجِتَه

 

وهي من الفصيح كما في (المعجم الجامع) شغف به: أحبه وأولع به وتعلق، شغف بالحرية، شغف بالقراءة.

 

إمْغِدْ: وتعني: العبوس القاسي الملامح، ذو الوجه المتجهم، وتقال للشخص الذي تظهر عليه ملامح الغضب أو الإستياء الشديد، فيقال مثلاً:

 

- وجهه إمغد ما يگصه السيف

 

- شوكت ما تشوفه تلگاه إمغد

 

وقد قيل في الشعر هذه الأبوذية على لسان (الفريضة) المرحوم بدر الرميض:

 

حسن يبني تلگه الضيف حي بيه

 

وعسى زاد المغد إسموم حي بيه

 

ياهو الأخذ ماله وراح حي بيه

 

ترك دينه وحياته جيد نية

 

وهي من الفصيح كما إتفقت على ذلك المعاجم العربية. مَغَدَ الجسم: أي إمتلأ وسمن. مغد الفصيل أمه: رضع منها. مغد الشعر: أي نتفه. ذكرها الحكيم البابلي في معجمه (الكلمات النابية الدخيلة في اللهجة العراقية الدارجة: إمغد).

 

تقي مطشر الشحماني

 

المشـاهدات 106   تاريخ الإضافـة 14/06/2025   رقم المحتوى 63877
أضف تقييـم