النـص :
تتكرر ظاهرة الخطاب الاعلامي الطائفي عبر قنوات فضائية متحزبة او عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل فريق يقود تلك الحملات لاطلاقها بشكل علني يكون تابع لتلك الاحزاب وضرب مصالح الخصوم الاخر وبشكل ملفت مع اقتراب كل استحقاق انتخابي في العديد من الدول التي تعاني من تنوع طائفي أو مذهبي، فتتحول الحوارات السياسية إلى منصة لتأجيج الفوارق، وتُستغل الخلافات الطائفية لإثارة الانقسامات التي تزعزع استقرار المجتمع الخطاب الطائفي قبل الانتخابات: لعبة خطيرة تعلبها الكتل السياسية والتحالفات من اجل مكاسب سياسية وانتخابية ومنافع اقتصادية ، ومع اقتراب الانتخابات، تبدأ بعض الأطراف السياسية باستخدام الخطاب الاعلامي الطائفي كأداة للوصول إلى قاعدة انتخابية معينة، من خلال بث رسائل التحريض على التفرقة والتمييز بين المواطنين بناءً على الانتماءات المذهبية. هذا السلوك لا يقتصر على بعض الشعارات أو الكلمات، بل يتعدى ذلك إلى نشر الشائعات، وترويج افكار معينة وكلام بذيئ وغيرلائق بمستوى شخصية مرشحة ومهمة في المجتمع الذي يستهدف جمهوره ومن ابرز الاعمال التي يقومون بها قبيل الانتخابات وتكون سريعة الاستجابة من جمهور بسيط وهي :_ تفكيك النسيج الاجتماعي: إذ يزرع الحقد والشك بين أبناء الوطن الواحد تعطيل التنمية والاستقرار: حيث تستنزف الصراعات الطائفية الموارد والطاقات الوطنية في صراعات داخلية غير مجدية تقويض الديمقراطية: فالانتخابات يفترض أن تكون منافسة قائمة على الأفكار والمشاريع، لا على إثارة الكراهية والانقسامات ، والفقرة الاهم هي اعطاء الشخص حرية الاختيار لاختيار الشخصية التي تمثله في قبة مجلس النواب وعدم تكميم الحرية الاختيار والزامه على انتخاب شخص معين وهذا يتم من قبل شيوخ العشائر والوجهاء او كبار الشخصيات التي تمارس هذا العمل ... والبعض يسأل كيف نواجه هذا السم الذي يقتل المجتمع او نحاول نقلل من هذه الآفة وابرزها تعزيز ثقافة المواطنة: التي تؤكد على المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفي دور الإعلام المحايد: الذي يلتزم بنقل الحقائق دون تحيز، ويرفض بث خطاب الكراهية. التشريعات الصارمة: التي تجرّم التحريض الطائفي وتعاقب عليه. مبادرات منظمات المجتمع المدني: التي تعزز الحوار بين الطوائف وتبني جسور التفاهم. ولقد انعكست حالة التأزم السياسي والديني على وسائل الاعلام فعمدت هي الاخرى على تبني توجهات ايديولوجية ذات صبغة طائفية لتنخرط في صدامات ذات طبيعة إعلامية وتتخذ من السياق العام مبررا لتواجدها ضمن مسارات الشحن الطائفي على امتداد قنواته وتفرع وسائله.
|